منتدى
نافذة الحوار
منتدى
نافذة الحوار
منتدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى

مرحبا بكم
 
الرئيسيةالرئيسية  المنتدي العامالمنتدي العام  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول    
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» حسن الظن بالله سبحانه وتعالى
محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني  Emptyاليوم في 12:10 am من طرف Farooq alawdy

» قل أذلك خيرٌ أم جنّة الخُلد التي وُعِد المتقون
محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني  Emptyالأربعاء أكتوبر 02, 2024 2:34 am من طرف Farooq alawdy

» هل قُبِل صيامكم وقيامكم أم لا ؟؟
محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني  Emptyالخميس أبريل 11, 2024 11:51 pm من طرف Farooq alawdy

» عليكم بالاستغفار والشكر
محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني  Emptyالخميس أبريل 11, 2024 11:46 pm من طرف Farooq alawdy

» واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني  Emptyالخميس أبريل 11, 2024 11:45 pm من طرف Farooq alawdy

» لا تكونوا كالتي نقضت غزلها !!
محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني  Emptyالخميس أبريل 11, 2024 11:44 pm من طرف Farooq alawdy

» ماذا أستفدنا من رمضان ؟ !
محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني  Emptyالخميس أبريل 11, 2024 11:43 pm من طرف Farooq alawdy

» محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني
محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني  Emptyالخميس نوفمبر 30, 2023 9:36 pm من طرف Farooq alawdy

» انتظار الصلاة وانتظار الفرج
محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني  Emptyالسبت يوليو 30, 2022 11:45 pm من طرف Farooq alawdy

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
سحابة الكلمات الدلالية
عواصم رسائل الدول الملفات برنامج ريا البشام
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات العــــــودي على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى على موقع حفض الصفحات
نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية

 

 محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Farooq alawdy
Admin
Admin
Farooq alawdy


عدد المساهمات : 275
تاريخ التسجيل : 21/12/2009
العمر : 34
الموقع : Yemen

محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني  Empty
مُساهمةموضوع: محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني    محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني  Emptyالخميس نوفمبر 30, 2023 9:33 pm

محاضرة مفرغة بعنوان :
ريّا البشام في حياء وأمانة خير الأنام
للشيخ علي بن عبدالخالق القرني 
الحمد لله رب الناس ..ملك الناس ..إله الناس ..
قدم نبينا على سائر الناس ..و سقانا من هديه أعذب كاس ..و جعلنا من أمته :خير أمة أخرجت للناس ..
نحمده حمدا يدوم بدوام اللحظات و الأنفاس ..
و أشهد أن لا إله إلا الله ، شهادة ندخرها ليوم مجموع له الناس ..و أشهد أن "محمدا" عبده و رسوله سيد الناس ..
و سراج الهداية و النبراس ..
صلوات الله و سلامه عليه ما ماس مياس ..
و مسحت يد براس ..و دام صبح و إغلاس ..و على آله و أصحابه ليوث الباس ..
البررة الأكياس ..لاسيما :"الصديق" الثابت يوم ردة الناس .. و "عمر" قاهر الجبابرة الأشراس ..
و "عثمان" الصابر يوم الشهادة على مرير الكاس ..
و "عليا" ذا النجدة و شدة الباس ..
و على التابعين لهم بإحسان ما تلا تال :
"يا أيها الناس" ..و تعطرت الأفواه بذكر الله ، و الصلاة و السلام على سيد الناس ..
صلى عليه بارئ العباد ما أمطرت سحب و سال واد
و همى المعصرات و اخضر أيك و تغنت عليه ورق شوادي
"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته" .."و اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله" ..الثناء على الحاضرين**
أما بعد ؛
فيا من أحسبهم واسطة_الأسلاك ..و بدور_الأحلاك ..
و دراري_الأفلاك ..و من أمسوا نجوما بالدياجي 
و قد أضحوا رجوما للأعادي يكاد الضد يخفيهم و تأبى 
بدور التم أن تخفى بناد سلام الله يغشاكم جميعا 
مع الرضوان ما مزن تهامى سلام لفظه عسل مصفى 
و معناه كأرواح الخزامى سلام يعود به العائدون 
و يبقى صداه بريع الحجون فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..سلام كلما دارت ببدر التم داراته
كأن الورد رياه و أن الشمس هالاته
حياكم الله و أحياكم 
و حمى حماكم من الغير ما بدا النجم في الدجى 
و أضا الشمس و القمر أسبغ الله عليكم نعمه الوافرة ،،
و حباكم من خيري الدنيا و الآخرة ،،
أمدكم الله بالعافية ..و صير دور العدا عافية ..
أسكنكم ربي بأعلى منزل جوار "أحمد" النبي المرسل
صلوا عليه كلما. غنى الحمام في الحمى
أو لاح برق المغرب صلى عليه ربنا 
في الملأ المرتفع و آله و صحبه و تابع المتبع
ما ماس غصن بانة.من طرب الترجع
معشر_الإخوة :
إن مما لا يكاد يخفى ، أن أمم الكفر و أذيالها قد تداعت على أمة الإسلام كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها ..
تستهدف دينها و أخلاقها و ثوابتها و مقدساتها ، و ثرواتها ..على أخلاقها مدوا نصالا و ألئم ما بها نصل أجير
و دود الخل منه لا دخيل خبيثهم تقاضى ما تقاضى 
و غرهم لأهل الخبث طبل بنباحهم و نعابهم و نعيقهم  
ضجت مرابعنا و آذانا الصخب فكأننا منهم نشاهد بيننا 
دعوى "أبي جهل" و كفر "أبي لهب"
أصابعها في النار تشوى و دودنا 
على جمرها المشبوب راح يهفهف
فما قلب الناظر بصره في الأمة ،،إلا رأى آلاما و غمة ،،و محنا و لأواء ..يندى لها جبين الشرفاء ..
في بورما و الهند و الصين ..
معاناة من الهندوس و البوذيين و الوثنيين ..
و في إفريقيا :
ذل يتولى كبره أمم النصارى و الوثنيين ..
فمئات آلاف الألوف يهجرون و يوءدون
و قرى بأهلها يدمرها العتاة الماكرون
و الذنب كل الذنب أن القوم قوم مؤمنون
و ما خبر معاناة بلاد العرب من الباطنيين و أسيادهم و أذيالهم ، عنا ببعيد ،،
في الشام و العراق و اليمن_السعيد ،،
هذه مجازرهم أمام عيوننا تدمي مناظرها حشى الصوان
أشلاء طفل فوق جثة أمه و عويل عذراء على الإخوان
بردى يئن و للفرات مواجع. لهما عيون هاملات الأدمع
تبكي شيوخا في الشوارع ذبحوا 
تبكي مذابح للصغار الرضع
نسفت مآذن و المساجد خربت 
تبكي هلاك الساجدين الركع
فلا الشيوخ نجت من هول ما ارتكبواُ
و لا النساء و لا المرضى و لا الزغبُ
هذه أشلاؤهم ترفع صوتاً
ربما ، يسمعها حر يغارُ
لم يزل يحلف بالله عراق 
أنه جاوز ما نال التتار
و هناك في الأقصى يجور يهودها 
و تجور في أحوازنا طهران
و في كل قطر لوعة و مناحة 
من طفلة تبكي و شيخ مقعد
و يتيمة تلوي إلينا جيدها 
تشكو الهوان بحسرة و تنهد
قتل و نسف 
و تهجير  و مذبحة قصف ..و إبادة ..
و حصار و تجويع متعمد ..
بمؤازرة شيوعية قيصرية ،،
و سكوت الرضا ، من القوى الغربية النصرانية ،،
التي لا تزال تنظر للمسلمين بنظرة لا تنفك عن عقيدة الحروب الصليبية ،،
كما حدث و لا زال يحدث في حمص و مضايا و تعز ، و الغوطة و حلب و داريا ..
و الفلوجة ، و كل مدينة أبية 
 و في المقابل تأتي "الأخماس" و غيرها لمحاصريهم من كل فج قريب أو بعيد ..
و تصل "الأسلحة" لهم برا و بحرا و جوا دونما رقيب أو حسيب ..
و منظمات_الدجل ،،
و محاكم_الظلم ،،
و غيرها من المؤسسات الحقوقية ، التي تهب لأجل رجل واحد ؛ لا تنبس بكلمة مفيدة ،،
و لا غرابة ..
فالكفر و العملاء وجها عملة 
مغشوشة فلتسئلوا التجار
قانونهم للمجرمين يسخر
و كأن قتل الأبرياء أمامهم 
ألعاب أطفال بها تتندر
فالقتل حرام إلا أن يكون القتيل مسلما ،،
و الإجرام لا يكون إرهابا إلا إن كان المتهم به مسلما ،،
ففي قوانين العجماء ..
لا يعيش الضعفاء ..
إن من كان ضعيفً أكلته الأقوياء
فقل لضعيف راح يسأل رحمة 
رويدك ما في الغاب للضعف راحم
و من طلب البحر ماء نميرا 
ليروى ، فقد طلب المستحيل
لتتبين الحقيقة التي يجب أن نعيها ..
و هي أن على الأمة أن :
تعرف عدوها ..
و ترفع وعيها ..
و توحد صفها ..
و تستنهض هممها ..
و توقن أن لا شرعية لغير شرع الله و منهاجه و أمره جل و علا ..و توقن أن المسلك -الذي يخيف المتربص بنا ، و يكف الصائل عنا ، و قد أمر به ربنا ، و حث عليه بالقول و الفعل نبينا- هو #القوة ، بالفهم العام للقوة ..
كما في قول الله ذي_القوة ..
"و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة" ..و القوة الحق لم يهزمه طاغية و إن تمكن من تدمير بلدان
.
الحق_قوة ..
و بذرة الحق لا تترعرع إلا على تربة_القوة ..
و لن تنفي الأمة الضيم عنها إلا بقوة ..
تذكر العلج أن الحق منتصر 
و أن للدين حصنا غير مقتحم
في وسطه أسد ...جاث على الركب
له جند من الرعب ...مع الهندية القضب
فما يشفي صداع الرأس ...مثل الصارم العضب
و القوة التي لا يعدلها قوة ، هي اتخاذ كتاب الله منهاج حياة بقوة ..
ففيه :
أن ما يجري على الأمة سنة من سنن الله في تمحيص و ابتلاء الأمة :
"ذلك و لو يشاء الله لانتصر منهم و لكن ليبلو بعضكم ببعض" ..
و الأمة في عمومها مبتلاة . .
- علماؤها :مبتلون في قول كلمة الحق ..
و مساندة الحق و أهله ، و مدافعة الباطل و أهله ..
و مجاهدوها :
مبتلون في إخلاصهم ..
و التخلص من حظوظ أنفسهم و دنياهم ..
و مبتلون في اجتماعهم و توحيد صفهم ..


- و الأمة :
مبتلاة في تحديد موقفها و ولائها ..
مع الإسلام و أهله ؟
أم مع الكفر و النفاق و أهله ؟ :
"حتى يميز الخبيث من الطيب" ..
و فيه :
أن هذه الشدائد و النوازل مقدمة و ممهدة لنصر و تمكين قريب :
"حتى يقول الرسول و الذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب" ..
"وعد الله لا يخلف الله وعده" ..
لكن تحقق هذا الوعد مرهون بتحقيق شرطه ..
فإن لم نحققه استبدلنا الله بمن يحققه ثم ينصره :
"إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم" ..
"و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم" ..
و فيه :
أن للظالم نهاية و لكن الله يملي له :
"و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما" ..
"و تلك القرى أهلكناهم لما ظلموا" ..
>> و فيه :
الأمر بأن نقف صفا واحدا بلا وهن و لا حزن :
"و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم" ..
"و لا تهنوا و لا تحزنوا" .
>> و فيه :
الوصية بالثبات أمام تسلط عدونا ..
فلا ننشغل بتوقيت النصر فنستعجله قبل أوانه بتنازل على حساب الدين و أصوله ..
و لا نلتفت إلى حلول يجرنا إليها عدونا ، و حالنا حال الخليل :
"كفرنا بكم و بدا بيننا و بينكم العداوة و البغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده" ..
>> و فيه :
الأمر بأخذ الحذر و عدم وضع السلاح ، فذاك غاية ما يريد عدونا :
"خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا" ..
"ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم و أمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة" ..
>>>> و أولا و آخرا :
"فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم" ..
وصية الله لنبيه ..
و للأمة :
{خذوها بقوة}
>> إعداد الكتائب و العدد كــالحزم و الرعد ؛
قوة ..
و الأخذ بكتاب الله الذي يدعو لذلك #منبع_القوة .
و بذا و ذا :
ستزول عادية التتار
و تغادر القطعان مثـــ
 ــقلة بعار الانتحار و تقول في رعب 
و ذل و انكسار
عاد "ابن مكتوم" برايته 
يزمجر في القفار
و "ابن الوليد" بسيفه المسلول يجتاح الصحاري
و يقول في ثقة بالانتصار :
يا جذوة_التوحيد ما لك مطفئ 
و الله جل جلاله مذكيك
و الله ما ريضت أسودك أمتي 
هي في العرين بظفرها و الناب
و عوامل النصر المبين عقيدة 
ذكرت دلائلها بخير كتاب
و كتاب ربي لا يزال كعهده 
و معاشر القراء في المحراب
و ليس بغيره عز لقومي 
إذا نادى إلى العز المنادي
فالعز لا يرتجى إلا بمنهجه 
و دونه ليس من عز لإنسان
و هو الشفاء لنا مما نكابده 
و هو السبيل إلى جنات_رضوان
و به ترفرف عاليا راياتنا 
من مشرق الدنيا لأقصى المغرب
فإلى أخلاق القرآن الكريم ،،
في سيرة و شمائل من قال عنه العلي العظيم ،،
"و إنك لعلى خلق عظيم" ،،
فهي النجاة لنا من كل خسران
لله كم أبدلت يأسا فصار بها 
بأسا ، سمونا به عن كل أحزان
قد طوت من حسنها الألباب طي
كعبة حجت لها أرواحنا 
حجت الأرواح حيا بعد حي
تزرع النور بأحشاء الدجى 
و ترد العزم في نفس الكليل فمن نفح إلى عرف 
و إيماض و إكليل
مع رضاب ثم زرياب و جادي 
يلنجوج و وطفا و العرار
و لم أزل أدعو لشم المندلي 
و النفح منه على مشارف جرولي
بالأمس جاءت جؤنة_العطار 
عذراء ترفل في ردا معطار
و هاك اليوم ريا من بشامي 
بها وجدي و في يدها غرامي
تمازج طيبها بدمي و لحمي 
و مخي ، ثم خيم في عظامي
فأغنت عن سعاد و عن سليمى 
و عن أسما ، و هند و عن قطام
كأنا إن شممناها ارتياحا 
نشاوى عاقروا كأس المدام
لأن رياها بريا المصطفى صلى عليه ربنا و سلما 
ما استقبلت أودية غيث السماء
ريا_البشام ،،ما ريا البشام ؟!
الريا = طيب الرائحة ..
قال "المتلمس" في وصف جارية :
فلو أن محموما بخيبر مدنفا 
تنشق رياها لأقلع صالبه و البشام :
هو شجر البشام ..
[كشف البديهي اتهام] ..
قال من فتنوا بأهل البشام :
عج بوادي البشام علك أن 
تقضي فيه حقا لأهل البشام
أتنسى إذ تودعنا سليمى 
بفرع بشامة سقي البشام
ما شممت البشام إلا و أهدى 
لفؤادي تحية من سعاد


و ريا_الليلة تفوق ريا كل بشام ،،


لأنها في خلق المصطفى عليه الصلاة و السلام ،،
ما طاف أعطر منها حتى بطيف الخيال
فإن تك صاحبي و أخي فهيا. إلى ريا بشام من خلاليريا تقول :
لن ترتقي أمة حتى يكون لها 
يوما ، على سيئ الأخلاق عصيان
إنما الأمم الأخلاق ..
و أصون الحلل على الإطلاق ..
صالح الأخلاق ..
رخيص كل مبذول عليها 
فلا تغلو نفوس في نفيس
و لكن ؛
من ارتدى حلة لم يرع قيمتها 
تبلى ، و لو نسجتها كف إدريس
داء المسلمين من أنفسهم ..
و مبدؤه من فساد أخلاقهم ..و نبذهم لهدى قرآنهم ..و عندما نبذوه :لم يبق فيهم مهابة ،،
صاروا الذنابة ،،و كانوا في العالمين الذؤابة ،،
فليس لأمة ترجو نهوضا. إذا فسدت خلائقها قيام
تقوم حضارة و تزول أخرى 
و ليس لفاسد منها دوام
ريا تقول :
[لا يبلغ الآمال إلا الحازم] ..
إذا المرء لم يستخدم الحزم قصرت 
مساعيه عن إدراك ما هو طالبه فإنا نرى البازي يعدوه صيده. إذا لم تمكن من حشاه مخالبه
إذا الشبل لم يحم حمى الليث أوشكت 
لدى الغاب أي تسطو عليه ثعالبه
ريا تقول :
إن الحياء زينة الحر و إن. منه رأيت الحر يخلو فهو قن
و ما خلا منه سوى الفساق. أو من له عرق في الاسترقاق
‏ريا تقول :
"لا تخونوا الله و الرسول و تخونوا أماناتكم و أنتم تعلمون" .سيظل أخسر خلق ربي الخائنون 
و ينال كل الفوز من هم مخلصون
أوما أضاع العلقمي خلافة و حضارة ، ما مثلها رأت العيون
فأضاع أخسر ما يكون حياته و حياة من هم في هواه مضللونالله أخزاه و أخزى حلفه و بخزيه ذا كم تندر عاقلون
 ريا لكل حرة محذرة :


من خلعت ثوب الحياء سقطت 
وافتضحت لخلعه افتضاحا
من بعده لا ترتجي الفلاح 
.
ﻗﻞ ﻟﻤﻦ ﺑﻌﺪ ﺣﺠﺎﺏ ﺳﻔﺮﺕ 
ﻣﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﻐﻴﺪ ﺍﻟﺸـﺮﻑ
ﺃﺳﻔﻮﺭﺍ ﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎ يحظرﻩ ؟! 
ﻭ ﺗﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ آﺩﺍﺏ ﺍﻟﺴﻠﻒ !!
ﻟﻴﺴـــﺖ ﺍﻟﻤــــﺮﺃﺓ ﺇﻻ ﺩﺭة 
ﺃﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﺭ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺼﺪﻑ ؟!


[و لمن كان غيورا ذا أنف]


من كان يملك درة فأضاعها 
صدأت على كفيه تيجان الذهب
‏ الهجاء
ريا تتهكم و تسخر :
قالوا الأسافل تهجوكم فقلت لهم 
ما كنت أحسبهم كانوا و ما خلقوا
جفوا من اللؤم حتى لو أصابهم 
ضوء السهى في ظلام الليل لاحترقوا
و لو يخوضون بحر الصين ما غرقوا
و هم من الحسب الزاكي بمنزلة 
كطحلب الماء لا أصل و لا ورق
لا يكفرون و إن طالت حياتهم 
و لو يبول عليهم ثعلب غرقوا
و هي مع ذا :
زلازل و زعازع ،و عواصف و قواصم ،و فواجع و سوافي ..
على كل هازئ هاذي ..مشيمط في المخازي ..
قد بات في كنف الدناءة مثلما باتت على روث البهيم الخنفسا وغد خسيس لا أشك بأنه بيت الخلاء لمن يريد تنفسا
بل قد غدا منه أخس و أنجس
له وجهان ظاهره ابن قرد 
و باطنه ابن زانية عتيق رذيل و ذيل ..
ضئيل بئيل ..سفيه فهيه ..حقير دحير ..
دعي ،،
يحاول النيل من جناب العلي ،،و مقام النبي ،،
و كل ثابت و تابع أبي ،،
قائلة : يا ابن الخنا ..أمن شبهة أنت أم من زنا؟ ..
تأخر عن الأحرار إنك خاسئ و إنك عنهم قاصر الباع و اليد
هلا هزئت بغيرنا يا خوتع هزلت و بان من الهزال الأضلع
ما أنت إلا القرد بل أنذل و لست أيضا من ملاح القرود
تلك قرود غير ممسوخة و أنت قرد من قرود اليهود
يا دودة الكنيف ،و فروة المصيف ،،
و أقل من بغل ..و أذل من نعل ..ألا اخسئ لست بالندس الهمام. و مثلك للطهارة عنه حام
لأنك كلب من كليب لكلبة غذتك كلاب من خبيث المطاعم
ما ازددت حين سخرت إلا خسة و البحر ليس مطهرا منك النتن فالكلب أنجس ما. يكون إذا اغتسل
ماذا يقول امرؤ غشاك مدحته 
إلا ابن عاوية أو فرخ زنديق بمارنك الرغامة و الرغام ¤¤
سمانا لا تضام و لا ترام إن الشوامخ لن ينال ذرا لها 
كلب عوى متهتم الأسنان و العين منا ناظرة 
و النعل دوما حاضرة فلو نبحت كلابك يا كليب 
فإنا للنوابح مجحرون لا نبالي بنباح أو نعاب 
فلم تعبأ صقور بالبغاث و لم تأبه أسود بالكلاب
و هل تخشى نجوم الجو ضرا 
إذا نبح الضعاف من الكلاب
و لست أظن أن الكلب يرضى 
إذا ما عد مثلك في الكلاب
فمثلك يهجا الهجاء به 
و يهجا به الوزن و القافية
و إنما جربت هجوي بكم 
تجربة السيف على الكلب
و الورد و هو الورد يؤذي دائما 
جعل المزابل ريحه الريح الندي
يا أم حبين ،و رمد العين ،،مصفع الأكف ..
و نتن الخف ..ألا إن الرحى فوق الثفال
و إنك لن تنال سماه ، حتى ترد الغابرات من الليالي
أين الذيل من سهيل و الصبح من الليل لك الويل ما عادل الصبح ليل لا ضياء به و لا استوت في الليالي البيض و السودو ما الأقدام تعدل بالهواد و لا خف يسوى بالسناميفديه قلب خافقأبدا ، و  طرف ما خفق
إنه رسول_الله ،،
بل خليل_الله ،،خير الخلق في طفولته ..أطهر المطهرين في شبابه ..أنجب البشرية في كهولته ..إليه انقاد الشجر ،،
و عليه سلم الحجر ،،"سيد ولد آدم و لا فخر" ،،
سماه ربي ذو الجلال محمدا و كفاه أن الله قد سماه
و إن الله مولاه و بالأفضال أولاه و قد حن له الجذع 
كما أوحى له الرب فما زاغ له طرف و لا راغ له قلب
أكرم مبعوث على الأرض مشى لم ير في كل البرايا مثله 
في كل عصر قد مضى ، و لن يرى
صلى عليه ربنا و سلما 
ما لاح نجم أو سنا صبح أضا
و غربت شمس و ما ليل دجى 
و أشرقت من أفق شمس ضحى
ريــــا تحيي جندنا في حدنا ..
أحفاد من حشدوا الحشود و دوخوا 
كســـــرى و قيصر في جحــــــافل تبــــــــــع
فتحية للرابضين على الحدود كأنـــهم في بأســـــهم أطـــــــــواد
من ضرجوا بدمائهم صحراءنا 
ببســـــــالة قرت بهـــــــا الأكبــــــــاد.
فهم الدروع الواقيـــات و هـــــــم لنـــا 
آبــــاؤنــــــا و الأهـــــــل و الأولـــاد
قالوا بإصرارهم للمستخف بهم 
إن كنت ريحا فقد لا قيت إعصارا
و جرعوه كؤوسا غير ســــــائغة 
لم يعصرن مثلها يوما و ما شرب
ريا_تقول :
((اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم و لا تتبعوا من دونه أولياء)) ..
حكموا الشرع إذا خالفت الشرع العقول إنما العلم خروج ¤
عن شكوك لا دخول و فرار عن مهاو. قد هوى فيها الجهول
و وقوف عند قال الله أو قال الرسول
 إنها ريا و أي ريــــــا ؟!!
ريا_بشام قد جرت في الدم مني و سرت
أعطر من ريح الصبا و الروض قد تبللا
ناطقة من غير ما لسان يغرى بها من كان في #السودان
أو كان ب الحجاز أو عمان أو في ربوع_النيل أو بغدان
كذاك من في الشام أو تطوان أو بأقاصي أرض تركستان
ألقى بها هاروت من نفثاته سحرا تباع به القلوب و تشترى
إذا ما تأملها مدنف عليل سقيم الفؤاد اشتفى
صح معتل الهوى في ذكرها 
عللاني بهواها عللاني.
ريا_البشام ..
في حياء و أمانة سيد الأنام ..
عليه الصلاة و السلام ..
وحياؤه ما_حياؤه ؟!
ألطف من أزاهر الرياض و ماء مزنة على رضراض
أقسم بالذي على العرش استوى ما إن  له في الناس ند في الحيا
يقول من ناظر في حيائه ما بعد هذا غاية و منتهى


كان <صلى الله عليه و سلم> #أعظم_الناس_حياء ..


و أكثرهم_عن_العورات_إغضاء :


 روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه - قال :
"كان <صلى الله عليه و سلم> أشد حياء من العذراء في خدرها" ..
- و العذراء السوية معشر الإخوة مضرب المثل في الحياء ،،
- فهي لا تكاد تخاطب و تقابل النساء فضلا عن الرجال لفطرة الحياء ،،
- و رسول الله <صلى الله عليه و سلم> أعظم منها حياء ،،
لا يفصح عما يكرهه من أمور الدنيا ، و إذا كره شيئا عرف في وجهه المفعم بالحيا ...
وجه عليه من الحياء سكينة و محبة تجري مع الأنفاس
و إذا أحب الله يوما عبده أجرى عليه محبة في الناس
 ﻛﺎﻥ <ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ> ﺣﻴﻴﺎ ﺣﻴﺎﺀ ﻻﺯﻣﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺣﻴﺎﻧﻪ ﻭ أﺣﻮﺍﻟﻪ :
ﻓﻲ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﻭ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﻭ ﻛﻬﻮﻟﺘﻪ ،،
ﺣﻴﻴﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻮﺣﻰ ﺇﻟﻴﻪ ،،
ﻭ ﺃﺷﺪ ﺣﻴﺎﺀ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﻭﺣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ،،
ﺣﻴﻴﺎ ﻣﻊ ﺭﺑﻪ ..
ﺣﻴﻴﺎ ﻣﻊ ﺃﻣﺘﻪ ..
ﺣﻴﻴﺎ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ..
ﺃﺑﺮﺯ ﺃﺧﻼﻕ ﺩﻳﻨﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ : "ﺇﻥ ﻟﻜﻞ ﺩﻳﻦ ﺧﻠﻘﺎ ﻭ ﺇﻥ ﺧﻠﻖ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ" ..
ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﻧﻬﻤﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎ  ﻭ ﻛﺴﺎ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﻐﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎم 
>> ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﻴﺎ ﻣﻊ ﺭﺑﻪ -ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ- ﺃﻋﻈﻢ ﺣﻴﺎﺀ ﻭ ﺃﻛﻤﻠﻪ ﻭ ﺃﺟﻠﻪ ..
ﺣﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻠﻎ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ؛ ﻭ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﺷﻌﺒﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺐ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ..
ﺣﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ : "ﺃﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﻯ" ..
ﺣﺒﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻟﻢ يعط ﺧﻠﻖ عليه ﺻﻼﺓ ﺭﺑﻲ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺇﻧﻪ ﺣﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻣﻜﺔ ﻗﺪ طأﻃﺄ ﺭﺃﺳﻪ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺷﻌﺮ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﻟﻴﻤﺲ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﺭﺣﻠﻪ :black_small_square::black_small_square:
>> ﺣﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺣﻴﺪﺓ ﺑﺤﻔﻆ ﻋﻮﺭﺗﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻪ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﻳﻤﻴﻨﻪ ؛ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ؟؟
ﻗﺎﻝ : "ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺃﺣﻖ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺤﻴﺎ ﻣﻨﻪ " ﺣﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﻟﻠﺨﻼﺀ ﺃﺑﻌﺪ ؛ ﻭ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺮﻩ ﺍﺣﺪ 
ﻭ ﺍﺳﺘﺘﺮ ﺑﺴﺎﺗﺮ ﻣﻦ ﻫﺪﻑ ﺃﻭ ﺣﺎﺋﺶ ﻧﺨﻞ 
ﻭ ﻟﻢ ﻳﺮﻓﻊ ﺛﻮﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺪﻧﻮ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ 
ﻭ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ : "ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﻲ ﺳﺘﻴﺮ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺴﺘﺮ ؛ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻏﺘﺴﻞ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻠﻴﺴﺘﺘﺮ" 
ﺣﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻠﻎ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ : ﻭﻗﻮﻓﺎ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺩﻩ ﻭ ﺣﻔﻈﺎ ﻟﻌﻬﻮﺩﻩ ؛ ﺁﻣﺮﺍ ﺃﻣﺘﻪ ﺟﻤﻌﺎﺀ : "ﺍﺳﺘﺤﻴﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ" 
ﻣﺒﻴﻨﺎ ﺃﻥ / "ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺮﺃﺱ و ﻣﺎ ﻭﻋﻰ ﻭ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻭ ﻣﺎ ﺣﻮﻯ ﻭ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﺒﻠﻰ ؛ ﻭ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻷﺧﺮﺓ ﻭ ﺗﺮﻙ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ؛ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺤﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ"
>> ﺇﻧﻪ ﺣﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺩﻓﻌﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ إﻟﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻨﺎﻡ ﻟﻴﻠﻪ ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻤﻮﻻﻩ .. ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺻﻄﻔﺎﻩ ﻭ ﺍﺟﺘﺒﺎﻩ ﻭ ﻓﻀﻠﻪ ﻭ ﺃﻋﻄﺎﻩ .. ﻓﻘﺎﻡ ﺣﺘﻰ تفطرﺕ ﻗﺪﻣﺎﻩ ..
>> ﺇﻧﻪ ﺣﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻪ ﺣﺎﻝ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻠﻪ ؛  ﻳﺴﺒﺤﻮﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻻيفتروﻥ ..
"ﻻﻳﻌﺼﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻭ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺆﻣﺮﻭﻥ" ..
ﻭ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : [[ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻣﺎ ﻋﺒﺪﻧﺎﻙ ﺣﻖ ﻋﺒﺎﺩﺗﻚ]] ..
>> ﺣﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﻻﺯﺍﻝ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﺍﺝ ﺑﻴﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻭ ﺭﺑﻪ -ﺟﻞ ﻭ ﻋﻼ- ﻳﺴﺄﻟﻪ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻦ ﺃﻣﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻐﺖ ﺧﻤﺴﺎ ؛ ﻭ ﻟﻤﺎ ﺃﻟﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻎ ﺣﻴﺎﺀ ﻭ ﺇﺟﻼﻝ ﻟﺮﺑﻪ :
((ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺤﻴﻴﺖ ﻣﻦ ﺭﺑﻲ)) 
ﻭ ﺫﺍ ﺣﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﻟﺮﺑﻪ ﻋﺮﻑ ﻓﻬﻮ ﻳﺠﻠﻪ ﻟﻴﻜﺴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻑ
ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺑﻨا ﻣﺎ ﻋﺎﻧﻘﺖ ﻻﻣﺎ ﺃﻟﻒ
أما حياؤه من أمته فلا نظير له مطلقا ، ما سؤل عن شيء قط فقال لا حياء منه وكرما ، كغمام لم يزل صيبه واكف الديمة آنا بعد آن ، كان قلما يواجه أحداً في وجهه بشيء يكرهه ، فلا يتعرض في وعظه لأحد معين غالباً ، لكنه يلقي خطاباً عاماً معرضاً لا مصرحا ، قالت عائشة رضي الله عنها : كان إذا بلغه عن الرجل الشيء لم يقل ما بال فلان يقول كذا ، بل يقول ما بال أقوام يفعلون أو يقولون كذا وكذا . | قال معرضاً بموالي بريرة حين اشترطوا لهم الولاء : ( ما بال أقوام يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله ، ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مئة


شرط ، كتاب الله أحق وشرط الله أوثق ، إنما الولاء لمن أعتق ) . فكان قدوة لكل من دعي وأسوة لمن وعي ومن روى . إنه حياء من أطلعه الله على أن زينب ستكون زوجة ، فلم يجاهر زوجها زيداً بما أطلعه الله عليه ، بل كان يقول له : ( أمسك عليك زوجك واتق الله حتى أنزل الله ما أنزل فبينه وعمل به . إنه حياء من آثر أصحابه في وليمة بناءه بزينب بأخص حقوق نفسه وراحة ضميره ، فقد أخبر أنس رضي الله عنه بما مضمونه : أنه صلى الله عليه وسلم دعي القوم فطعموا ، ثم جلسوا يتحدثون ، واستحيا أن يقول لهم قوموا ، ثم أظهر أنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا فقام ، فقاموا وقعد ثلاثة رهط يتحدثون ، فانطلق إلى نسائه وعاد فوجدهم يتحدثون ، فخرج قلقا ولم يأمرهم بالخروج حياء ، ثم خرجوا بعدها فأخبر فدخل على أهله ، وفي الحال إعظاماً لحقه ورحمةً به وتعليماً لأمته الأدب معه أنزل الله قوله : و يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي حتى يأذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناء فإذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين حديث إن ذلك كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق تتلي ؛ تتلى فتفضي للسويداء مثلما يفضي الرقاد إلى جفون الساهر . إنه حياء أدرك عظمته خالد بن سعيد رضي الله عنه ، وقد وقف يوماً بباب حجرته ريثما يأذن له ، فسبقته امرأة تعرض أمرها عليه وتقول يا رسول الله : كنت عند رفاعة فطلقني فبت طلاقي ، فتزوجني فلان بعده وإنه والله ما معه إلا مثل الهدية . وهنا نادى خاد رضي الله عنه يا أبا بكر : ألا تزجر هذه عما تجهر به


عند رسول الله . ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزيد على التبسم ، وتبسمه تبسمه ، سعدت أعين رأته وقرت والعيون التي رأت من رآه . إنه حياء نقلت لنا عائشة رضي الله عنها مشهداً من مشاهده مضمونه : أن امرأة من الأنصار سألته كيف تغتسل من حيضتها ، فعلمها ثم قال : ( خذي فرصةً من مسك فتطهري بها ) قالت : كيف أتطهر بها ؟ قال : ( تطهري بها ) . قالت : كيف ؟ فأعرض بوجهه وقال : ( سبحان الله تطهري بها ) . قالت عائشة فاجتذبتها وعلمتها أن تتبعي أثر الدم بها ما منعه إلا الحياء . حياء حسنه بلغ النهاية ، وليس لحده في اللطف غاية ، حياء لو يقسم في البرايا لما أبقى بهذه الأرض نذلا . حياء من قال وما أجمل مقاله : ( ما كان الفحش في شيء إلا شانه ، وما كان الحياء في شيء إلا زانه ) صلى عليه الله ما انهمر الحيا ، وكسى وجوه الغانيات الحياء . أما حياؤه من نفسه فحياء من أعف لسانه ، وجمل منطقه وصان خلوته وجلوته . قالت عائشة رضي الله عنها عن جلوته : لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً ولا صحَاباً في الأسواق . وقالت عن خلوته : افتقدته ذات ليلة فظننت أن قد ذهب لبعض نسائه فتحسست في الظلمة فإذا هو راكع أو ساجد يقول : ( سبحانك وبحمدك لا إله إلا
أنت فقلت بأبي أنت وأمي إني لفي شأن وإنك لفي آخر ، بروحي أنت لا وحدي ولكن فداك الناس من قاص ودان . ومر على رجل يعظ أخاه في الحياء يقول : إنك لتستحيي وقد أضر بك الحياء . فقال : ( دعه فإن الحياء من الإيمان ) حروفها مياسة تزدهي . . . وطيرها يشدو أصغ تسمع وحيائه كله معشر الأخوة فرع وثمرة عن حيائه من ربه ، فحيائه من قاسه بحيا الحيا ما أنصفا ، صلى عليه الله ما وبل همى ، وما سعى لله ساع بالصفا . وليعلم معشر الأخوة أن حياؤه حياء النبوة ، خير كله ، حياء لا يمنعه من الإجابة عن أمر خاص بالنساء يستحيي من ذكره ، وحياء لا يمنع من قول الحق والجهر به والأمر به والنهي عن ضده والحكم به ؛ بل يغضب للحق إذا تعرض له ثم لا يقوم لغضبه شيء حتى ينتصر له ، رأي خاتماً من ذهب في يد رجل فنزعه وطرحه وقال : ( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيضعها في يده ) فما أخذ الرجل خاتمه وما انتفع به . وأخبر عن رجل طلق امرأته ثلاث تطليقات جميعا ، فقام غضبان يقول : ( أيلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم ؟ ) حتى قام رجل وقال : ألا أقتله يا رسول الله ؟ . ولما سانَ أبو ذر رجلاً وقال له : يا ابن السوداء . قال : ( أعيرته بأمه ، إنك امرؤ فيك جاهلية ) . وخرج يوماً على فتية من قريش وقد حلوا أزرهم ، وجعلوها مخاريق يجتلدون بها وهم عراة ، فرجع إلى بيته غضبان وهو يقول : ( سبحان الله ، لا من الله استحيوا
ولا من رسوله استتروا ) وأم أيمن تقول له : استغفر لهم يا رسول الله . فبلاي ما استغفر لهم . ولما قالت له أم سليم : يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق ، فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت ؟ قالت عائشة : فضحت النساء تربت يمينك . قال : ( بل أنت فتربت يمينك ، نعم فلتغتسل إذا هي رأت الماء ) فكان حقاً حقا ، أحيا من العذراء في خدرها ، لكنه في الحق كالمنتضي ، صلى عليه ربنا وسلما ، ما استقبلت أودية غيث السماء . | وحياؤه صلى الله عليه وسلم حياء حازم وعازم ، فهو الحيي ومن الله غضبته ، وكل جرح بما داواه يندمل ، الحازم الشهم الذي خضعت له شم الأنوف وكل جحجاح سري ، فحسبه بالليل شمس الضحى ، وعزمه كالسيف في حده . في عام الحديبة وهو متوجه إلى مكة قال ما مضمونه : ( ويح قريش ، لقد أكلتهم الحرب ، ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين الناس ، فإن أصابوني كان الذي أرادوا ، وإن أظهرني الله عليهم دخلوا في الإسلام وهم وافرون ، وإن لم يفعلوا قاتلوا ولهم قوة ، فما تظن قريش ، والله إني لا أزال أجاهدهم على الذي بعثني الله له حتى يظهره الله أو تنفرد هذه السالفة ) كأنه زعزع يدوي وإعصار ، تستوجف العين والأبصار عزمته ، ويجمع الحزم مشدوداً ومنعوتا ۔
وفي أحد بعد أن أخذ برأي صحبه وخرج في كامل عدته ، عرض عليه ما كان يراه من القتال داخل المدينة فأبي وقال ما مضمونه : ( ما كان النبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه ) . ولما قال له عقبة بن معيط يوم بدر : علام تقتلني من بين هؤلاء ؟ يا محمد من للصبية ؟ قال : النار . وذا كلم نسميه كلاما . . . وما هو غير أسياف تسل وفي أحد انتخب خمسين من الرماة ، ليتمركزوا على الجبل الذي عرف فيما بعد بجبل الرماة ، وقال لهم ما فحواه : ( إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم حتى أرسل إليكم ، وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم ) ولما خالف الرماة تعاليمه ظناً منهم أن النصر تحقق ، والمعركة انتهت وقع ما وقع ، وقتل الرماة ، وأشيع مقتل رسول الله ، فتولى من تولى ، وانتحى بعضهم جانبا ، وبعضهم آثر الموت على الحياة بعده وقال : قوموا فموتوا على ما مات عليه . أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فجبل طود ، وطور شاهق ، رعن ونيق ، علم وحالق ، قسورة وحارث وضيغم ، أسامة ليث هزبر هيصم ، يقول المقداد عنه : والذي بعثه بالحق ما زلّت قدماه شبراً واحدة ، وإنه لفي وجه العدو ، تفيء إليه طائفة من أصحابه مره ، وتفترق عنه مره ، وربما رأيته يرمي عن قوسه ويرمي بالحجر حتى انحازوا عنه . مهاب إذا ما قام لله لم تقم . . . لهيبته أسد الشرى حين تزأر
عليه صلاة الله ما استعبر الحياء . . . فهش له روض من النبت أخضر وبلغه أن خاد الهذلي يجمع له ، فعزم على قطع رأس الفتنة قبل أن يكثر جمعه ، ودعا ابن أنيس رضي الله عنه وقال له : ( بلغني أنا خالداً يجمع لي ليغزوني وهو بعرنة فاته فاقتله ) قال : انعته لي يا رسول الله . فنعته له . فانطلق حتى أتى عرنة فوجده كما نعت له مع ظعن له ، فأظهر أنه من أنصاره ، حتى إذا ما تمكن منه حمل عليه بالسيف حتى قتله ، وترك ظعنه مكبات عليه . وعاد وهو يقول : تركت ابن ثور كالحوار وحوله . . . نوائح تفري كل جيب مقدد فكافأه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( أفلح الوجه يا ابن أنيس ) وأعطاه عصاً قال فيها : ( آية بيني وبينك يوم القيامة ) ينتشي من لفظها سامعها . . . ولها في الأذن تغريد وصد ولما غدر بنو قريظة حاصرهم حتى نزلوا على حكمه ، وحكم فيهم سعداً رضي الله عنه ، فحكم فيهم بحكم الله من فوق  :  ،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://farooq.ahlamontada.net
Farooq alawdy
Admin
Admin
Farooq alawdy


عدد المساهمات : 275
تاريخ التسجيل : 21/12/2009
العمر : 34
الموقع : Yemen

محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني  Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني    محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني  Emptyالخميس نوفمبر 30, 2023 9:33 pm

سبعة أرقعة : يقتل الرجال ، وتقسم الأموال ، وتسبي النساء والذرية . فسيق الأراذل سوق الغنم ، وجيء بابن أخطب وقد جمعت يداه إلى عنقه ( ألم يمكن الله منك يا عدو الله ) قال : بلى ؛ والله ما لمت نفسي في عداوتك ، ولقد التمست العز في مكانه وأبي الله إلا أن يمكنك مني ، ولقد قلقلت كل مقلقل ، ولكنه من يخذل الله يخذل . فأمر به فضربت عنقه ومن معه ، فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم ، كأنهم من ثمود الحجر أو إرم ، أمست حصونهم للوحش معتركاً وأصبح الرأس منهم موضع الذنب ، وبشرب البغي والغدر قديماً قد خلا جوف ولم يبق حمار .
ودخل مكة عام الفتح وعفا عن قريش إلا أربعة ، قال : ( اقتلوهم ولو وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة ) . | فما إن نزع المغفر عن رأسه حتى قيل له : إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة . قال : ( اقتلوه ) فبمثل ذا صدع القلوب مهابة وأذل كل عملَس وغضنفر ، واغتال قلب الفارس المتعنجر ، أظنّ الطغاة وأردى الكماة وساق الصناديد سوق الغنم ، رقاهم ببيض السيوف الحداد ، فما برح الداء حتى انحسم . هذا رسول الله : مثل أعلى للحزم والحياء حيي وأما على مارق . . . فكالسيف لا يزدريه ليان الله عند ضيق مجال الرجال عزائم ليست لبيض الضبي ، الحياء في هديه لا يأتي إلا بخير ، ولا يدعو إلا إلى خير ، وما دعا إلى غير الخير عجرّ وخور ، وليس بحياء سيد البشر ، لو كان في البحر حياء المصطفى ، لانساغ ماء البحرر عذباً في اللهي ، وحسبه تزكية الله له ، في نحو ياسين ونون والضحى ، صلى عليه الله ما وبل همي ، وما نجوم زينت وجه السماء ، وكسي وجوه الغانيات الحياء . أمانته صلى الله عليه وسلم ما أمانته . أسرى من الخيال ، أزكى من الغوالي ، كعنبر فائح من بيت عطار ، أو بارق لامع في هيدب ساري ، تغنى بها كل حالٍ وشادي ، فطارت مع البرق في جوّه ، وسارت مع الشمس في كل حال .


إنه صلى الله عليه وسلم أمين أمناء الأرض ، في طولها والعرض ، للأمانة بصرُ وسمع ، وفرد دونه الجمع ، والناس مختلفون في آرائهم ، لكنهم فيه على الأمانة أجمعوا . مطبوع على الأمانة ، معروف بها من نعومة أظفاره ، فما برح قومه يدعونه الأمين ، ثم أجمعوا على تلقيبه بالأمين وهو في الخامسة والثلاثين لما اختلفوا فيمن ينال شرف وضع الحجر الأسود في محله ، وكادوا يقتتلون ، ثم اتفقوا على تحكيم أول داخل فإذا هو الأمين ، فلم يتسرب إليهم أدنى شك في أنه قد يحابي فئة على فئه ، وأعلنوا جميعاً رضينا بالأمين ، صلي عليه الله ما أبدت الورقاء بالأوراق أشجاب نون ، وما سري في البر سار وما هبت صباً أو عام في البحر نون . ما حفظت له غدره ، وما عرفت له زلة ، قبل البعثة كانت نفائس قومه وديعة عنده ، ليس أحد منهم يخشى على شيء إلا وضعه عنده ، ولم يكن هذا لأحد قط قبله . أما بعد البعثة فكان صورة فريدة في تاريخ الأمناء والأمانة ، ناصبه قومه العداوة ، واضطهدوا أتباعه ، واضطروه إلى أن يذهب إلى الطائف بحثاً عن بيئة صالحة الدعوته ، وعاد وقد أدموا عقبيه ، ثم اضطروه إلى أن يهاجر إلى المدينة وقد أجمعوا قتله وتفريق دمه ، ومع هذا كله لم يجدوا مكاناً آمناً لودائعهم إلا عنده ، خلق لا والذي أنشي الورى ، لا ورب الناس والبيت الحرام ما رئي مثل له بين الأنام .
يجتهدون في توزيع دمه ، ويجتهد في رد أماناتهم التي عنده ، ويخلف علياً رضي الله عنه بعده ليردها ثم يلحق به . ولا يستوي البحران عذب ومالح ، وما كل بحر فيه در لغائص ، ولا كل زهر فائق الحسن فائح شهد له بالأمانة وليه وعدوه ، كان يدعى الأمين قبل نزول الروح بالوحي من عظيم علي ، واستبانت صفاته وتجلت لهرقل المتوج الأصفر ، هذا أبو سفيان زعيم مكة ، الحريص على أن يغمطه حقه ، لما سأله هرقل عما يأمر به قال : إنه يأمر بالصلاة والصدق والعفاف والوفاء وأداء الأمانة . فقال له : وهذه صفة نبي . ولما سأله : هل يغدر ؟ قال : لا قال : وكذلك الرسل لا تغدر . إذا طويت صحف الأمناء . . . فإني أراها به تنشر شهد الأنام بذا حدّ العدا . . . والفضل ما شهدت به الأعداء | هذا النضر ؛ عدوّ من ألد أعداءه ، إذا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلساً فذكر بالله ، وحذر من عذاب الله ، خلفه في مجلسه وقال معارضاً له : يا معشر قريش هلم إلى حديث أحسن من حديثه . والذي بين الثريا والثرى ليس من مجهول عند العرب .
ومع ذا وفي معرض الاتفاق على ما يقال للعرب الذين يحضرون الموسم عنه قال النضر ما مضمونه : يا معشر قريش ؛ إنه والله قد نزل بكم أمرق ما أتيتم له بحيله ، قد كان محمد غلاماً حدثاً فيكم ، أرضاكم فيكم وأصدقكم حديثاً ، وأعظمكم أمانة ، حتى إذا رأيتم الشيب في صدغيه قلتم ساحر شاعر ، كاهن مجنون ، لا والله ما هو بساحر ولا شاعر ولا كاهن ولا مجنون ، يا معشر قريش انظروا في شأنكم فقد نزل بكم أمر عظيم فانظروا ما تقولون فيه . حاله : هيهات ما غضاً له بمتاح ، فهو الصباح أنار كل دجنة ، والصبح لا يخفى ولا يتستر ، وإذا الصباح تبلجت أنواره بالله ما عذر امرئ لا يبصر . شهد بأمانته أقربوه ، وأدرى الناس بامرئ أقربوه ، هذه زوجه خديجة رضي الله عنها أوفى زوجة لزوجها ، وأبر شريكة لشريكها ، وأول من آمن به مطلقا ، لما خشي على نفسه عند ابتداء نزول الوحي عليه كشفت له ما يعلمه من نفسه ، من أنه مجمع المكارم والفضائل الصادق الأمين ، الذي لا يُخزى ولا يخذل مثله قائلة : أبشر فو الله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتؤدي الأمانة . حالها : الله اجتباك لتنهض بعبء رسالته ، والله أعلم حيث يجعل رسالته . والحب لولاك ما استعذبته أبدا . . . ولا رفعت له مبيّض راياتي وقال جعفر ابن عمه رضي الله عنه الملك الحبشة : لقد بعث الله إلينا رسولاً نعرف نسبه وصدقه وأمانته ، فدعانا لتوحيد الله وخلع ما نعبد من دون الله ، وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة ، وإني لمن عادي عدو وإنني له ناصر ما حالفتني


قثيفاً تسري إلى الأذن بلا استئذان ، كأنها من نغم المثاني ، صلى عليه بارئ العبادِ ، ما أمطرت سحب وسال وارِ . إنه صلى الله عليه وسلم أمين يستشعر هذا الخلق العظيم من نفسة الشريفة ، ويوضحه للأمة عندما يقتضي الأمر توضيحه ، في صحيح مسلم أنا علياً رضي الله عنه بعث إليه وهو باليمن في أديم ذهيبة ، فقسمها في أربعة يتألفهم ، فقام بعض جفاة الأعراب يشكك في أمانته قائلاً : كنا أحق بهذا المال من هؤلاء . فأنكر صلى الله عليه وسلم قولهم مبيناً أنه الأمين على شرع الله ووحيه قائلاً : ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحاً ومساء ) . كأنها عقد در في تألقه . . . أو روضة نمقتها كف وشاء أو بسمة من حبيب بعد إغضاء وثبت أن عائشة رضي الله عنها قالت : كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان قطريان غليظان ، فكان إذا قعد فعرق ثقلا عليه ، وقدم برُ من الشام ليهودي ، فقلت له يا رسول الله لو بعثت إليه فاشتريت منه ثوبين إلى الميسرة . ففعل صلى الله عليه وسلم وأرسل إليه . فقال اليهودي : قد علمت ما يريد محمد ، إنما يريد أن يذهب بمالي أو دراهمي . ينسد سمُ السمع مما قاله . . . هذا الغبي الزائغ الوغد العمي . فقال صلى الله وسلم : ( كذب ، قد علم أني من أتقاهم لله وأداهم للأمانة ) . إي والذي أبكي وأضحك والذي . . . أفنى نفوساً بعدما أحياها
من أنكر الفضل الذي أوتيته . . . جحد العيان وأنكر المحسوسا لقد حمل أعظم أمانة حملها كاهل بشر في هذه الحياة ، وهي أمانة حفظ الوحي وتبليغه إلى الناس كافة ، فأداها كما أمر الله . بلغ الرسالة يوم أن كان وحيداً لا ناصر له ، يدعو من يأنس فيه عقلاً مستعداً القبول دعوته ، حتى اجتمع حوله في دار الأرقم فئة كانوا الرذاذ الذي يسبق الغيث في هذه الأمة . بلغ رسالة الله لا يخشى أحداً إلا الله ، وصعد الصفا منذراً قومه وداعياً لهم إلى الله ، فبدره عمه الفاجر أبو لهب بقبيح القول فما فت في عضده ، ومضي قدماً يبلغ أمانة الله ، مضي يدور على الحلق من طواغيت الوثنية كأبي جهل وأمية ، وأبي وعقبة ، يدعو إلى الله لا يخشى أحداً إلا الله ، في إيمان لا يوزن به إيمان أحدِ قط في أرض الله ولا سماه .


يقسم أبو جهل إن رآه ساجداً أن يرضخ رأسه ويطأ عنقه ، فيدخل المسجد غير آبه به ويؤم الكعبة يركع ويسجد لربه ، ويقبل أبو جهل عليه فلم يقطع صلاته ولم يلتفت له ، وملئ الفجور ينظرون إليه فما راعهم إلا وهو يتقهقر مرعوباً مذعوراً خزيان مخذولاً يتقي بيديه ، تدور عيناه كالذي يغشى عليه ، والملا يقولون ما بك أبا الحكم ، فلم يحر جوابا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجداً لربه ، حتى إذا ما قام أعلن قائلا : « لو دنا لاختطفته الملائكة عضوا عضوا ) . بلغ رسالة الله لا يخشى إلا الله ، والمشركون إلب عليه متوافرون على عداوته والفتك به ، اجتمعوا في الحجر يوماً فتذاكروه وقالوا ما رأينا مثل صبرنا عليه ،
وبينا هم كذلك إذ طلع عليهم يمشي حتى استلم الركن ، ثم مرّ بهم طائفاً فغمزوه ببعض القول ، ثم مرّ أخرى فغمزوه ، ثم مرّ ثالثة فغمزوه فوقف قائلاً : ( أتسمعون يا معشر قريش ؛ أما والذي نفس بيده لقد جئتكم بالذبح ) فأخذتهم كلمته ، وبهتوا كأن على رأس كل منهم طائرا ، وإن أشدهم تحريضاً عليه ليرفاه بأحسن القول قائلاً : انصرف يا أبي القاسم فوالله ما كنت جهولا . ولما كان من الغد اجتمعوا في الحجر وقالوا يلوم بعضهم بعضا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://farooq.ahlamontada.net
Farooq alawdy
Admin
Admin
Farooq alawdy


عدد المساهمات : 275
تاريخ التسجيل : 21/12/2009
العمر : 34
الموقع : Yemen

محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني  Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني    محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني  Emptyالخميس نوفمبر 30, 2023 9:35 pm

.
يقسم أبو جهل إن رآه ساجداً أن يرضخ رأسه ويطأ عنقه ، فيدخل المسجد غير آبه به ويؤم الكعبة يركع ويسجد لربه ، ويقبل أبو جهل عليه فلم يقطع صلاته ولم يلتفت له ، وملئ الفجور ينظرون إليه فما راعهم إلا وهو يتقهقر مرعوباً مذعوراً خزيان مخذولاً يتقي بيديه ، تدور عيناه كالذي يغشى عليه ، والملا يقولون ما بك أبا الحكم ، فلم يحر جوابا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجداً لربه ، حتى إذا ما قام أعلن قائلا : « لو دنا لاختطفته الملائكة عضوا عضوا ) . بلغ رسالة الله لا يخشى إلا الله ، والمشركون إلب عليه متوافرون على عداوته والفتك به ، اجتمعوا في الحجر يوماً فتذاكروه وقالوا ما رأينا مثل صبرنا عليه ،
وبينا هم كذلك إذ طلع عليهم يمشي حتى استلم الركن ، ثم مرّ بهم طائفاً فغمزوه ببعض القول ، ثم مرّ أخرى فغمزوه ، ثم مرّ ثالثة فغمزوه فوقف قائلاً : ( أتسمعون يا معشر قريش ؛ أما والذي نفس بيده لقد جئتكم بالذبح ) فأخذتهم كلمته ، وبهتوا كأن على رأس كل منهم طائرا ، وإن أشدهم تحريضاً عليه ليرفاه بأحسن القول قائلاً : انصرف يا أبي القاسم فوالله ما كنت جهولا . ولما كان من الغد اجتمعوا في الحجر وقالوا يلوم بعضهم بعضا : ذكرتم بالأمس ما بلغ منكم ، حتى إذا باداكم بما تكرهون تركتموه . | فبينا هم كذلك إذ طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثبوا له وثبة رجل واحد ، وأحاطوا به وقالوا : أنت الذي قلت في الهتنا كذا وكذا فقال في شجاعة تخر لها الجبال ما معناه : ( نعم ، أنا الذي أقول ذا ) فأطرق منهم كل الذي كان ينطق ، وما هم إلا بائل من مخافة وآخر منهم ظل بالريق يشرب ، ومضى في تبليغ رسالة الله صابراً لا يجزع ، دائباً لا يفتر ، حتى بلغ الرسالة ، وأدى الأمانة ، وأنز الله سبحانه في اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمت ورضيت لكم الإسلام دينا ه ، ثم أشهد في أشرف مكان وزمان أهل الموقف ، وهم نحو مئة ألف على تبليغه ، فقالوا : نشهد أنك بلغت وأديت ونصحت . فقام يرفع إصبعه إلى السماء وينكتها إلى الناس ويقول : ( اللهم اشهد ) . ونحن بعد أكثر من أربعة عشر قرنا نشهد كما شهد خيار الأمة بأنه بلغ وأدى ونصح فاللهم اشهد .

حباه الله من كرم السجايا . . . وتلك عطية الباري تعالى فسل أصول الدين مع فروعه . . . من ذا الذي أحكمها وشيدا صلى عليه ربنا وسلما ، ما استقبلت أودية غيث السماء . الأمانة في هدديه عامة ، تدخل كل ميادين الحياة الخاصة والعامة ، اختيار من يصلح للإمارة أمانة ، في الصحيح أنه قال : ( إنا لا نولي هذا الأمر من سأله ولا من حرص عليه ) وقال لابن سمرة : ( لا تسأل الإمارة ، فإنك إن أوتيتها عن مسألة وكلت إليها ، وإن أوتيتها من غير مسألة أعنت عليها ) ، وروي عنه : ( من استعمل رجلاً على عصابة وفيهم من هو أرضى الله منه فقد خان الله ورسوله ، ومن ولي من أمر المسلمين شيء فأمّر عليهم أحداً محاباة فعليه لعنة الله ) ، وثبت عنه : ( إنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها ) ، وثبت عنه : ( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ) ، ( إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة ) ، ( لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره ألا ولا غادر أعظم غدراً من أمير عامة ) ، ( من استعملناه على عملاً فكتمنا مخيطاً فما فوقه كان غلولاً يأتي به يوم القيامة ) ، ( وما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة ) ، نصوص صحية لو قيل للحسن احتكم لم يعدها ، أو قيل خاطب غيرها لم ينطق . الأمانة في شرعه ليست معاوضة ، بل خلق لا يقبل المساومة ، ( أدي الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك ) .
الأسرار أمانة ، إذا حدّث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة ، ( وإن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها ) . النصح والاستشارة أمانة ، لما أكرمه أبو الهيثم رضي الله عنه قال مكافئاً له : ( هل لك من خادم ؟ ) قال : لا . قال : ( فإذا أتانا سبي فاتنا ) . فأوتي برأسين لا ثالث لهما ، فأتاه أبو الهيثم رضي الله عنه فقال له : ( اختر منهما ) فقال يا نبي الله : اختر لي . فقال : ( إن المستشار مؤتمن ، خذ هذا فإني رأيته يصلي واستوص به معروفا ) . فأخذه إلى امرأته وأخبرها بالوصية فقالت : ما أنت ببالغ ما قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن تعتقه ، فأعتقه . والمؤمنون نصحة ، والمنافقون غششة ، وفي الأمانة أبعاد لها درر ، بل غرر يجتنيها السمع والبصر . لقد أبت عليه أمانته صلى الله عليه وسلم أن تخدش حتى في إشاراته وإيماءاته ، لما جيء له بمن أهدر دمه لارتداده وافترائه عليه ليبايعه أبي ، وبعد ثلاث بايعه ثم قال لأصحابه ما معناه : ( أما كان فيكم رجل رشيد قام إليه حين رآني كففت عن بيعته فقتله ) . قالوا : ما ندري يا رسول الله ما في نفسك ، هلا أومئت إلينا بعينك . فقال : ( أما إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين ) . مازال فينا عطرها يفوح . . . وعرفها تنعش منه الروح ونورها يأخذ بالأبصار . . . وذكرها يشيع في الأقطار .
إذا ما ودع مسافراً استودع الله دينه وأمانته ، وقلما خطب إلا قال : ( لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له ) قول من الذهب النضار حروفه . . . ولكم بسوق القول من زيًاف في كل أذن منه شه زانها . . . ما أجمل الآذان بالأشناف . إنها أمانة يشمخ بها الأنف ويرنو لها الطرف ، لم أستمع مثلاً لها ، في حسنها لم أبصر ، إنها أمانة من أنزل عليه و إنا عرضنا الأمانة » و « إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها » و « إن الله لا يحب الخائنين به و هو أن الله لا يهدي كيد الخائنين كه ، أمانة من زكاه العلي العظيم ، وإنك لعلى خلق عظيمه ، فيا أيتها الأمة ، لقد كان لكم في رسول الله أسوة ، أسوة لم يفز بها قط إلا من اتقى ، صلى عليه الله ما وبل همى ، وما سعى لله ساع بالصفا . وبعد أخوتي : هذا رسول الله ، شمائله سرت شرقاً وغرباً كضوء الشمس إذ بان النهار ، ما رأينا شبيهاً لها لا ولا سمعتها أذن ، ما عرفت البشرية أشد حياء منه ، وما دب على البسيطة من هو أعظم أماناً منه ، ولم يُر مثله في الناس حي وليس له من الموتى عديل ، زكاه ربه ، وشهد له خصمه ، شواهد حياءه وأمانته لا تكاد تحصى ، قد حار في حصرها الشم الألباه ، عرضت شيئاً وغابت عني أشياء ، والنبل يعذر بالقدر الذي حمل ، إذا الله العظيم عليه أثنى ؛ فماذا الناس حين إذ تقول ، صلى عليه الله ما وببل همي ، وما سعى لله ساع بالصفا . بتلكم الأخلاق سجل أتباعه صلى الله عليه وسلم صفحات مائسات الأعطار ، مستعذبات القطار ، أزهى من زهر الربي ، وألطف من نسيم الصبا ، وألذ من أيامالصبا ، أنقى وأصفى من قطار الغيم ، كأنها اللقاء بعد البين ، أو عودة الإنصاف بعد الضيم ، أفصح في التبيان من سحبان ، يغدو بها السامع كالنشوان ، متى شدوت بها أصغى الوجود لها فللوجود كما للناس آذان . هذا أبو بكر رضي الله عنه وعمن ترضى عنه ، بحر الأمانة والحياء ، صديق أمة أحمد بعداً لمبغضه وقبحا ، يقول يوماً ما : استحيوا من الله حق الحياء ، فو الذي نفسي بيده إني لأظل حين أذهب إلى الغائط متقنعاً حياء من الله جل وعلى من طيبها طاب الشذي . . . منها ثملت وما شربت القرقفا | وهذا عمر رضي الله عنه سلس القياد لما يرى فيه رضى الرحمن صعب حين يخشى المأثم ، في يوم قائظ شديد حره رأى عثمان رضي الله عنه رجلاً معتماً بردائه يسوق بكرين من الإبل ، فقام وأخرج رأسه فإذا لمح السموم في وجهه ، فأعاد رأسه وانتظر حتى مرّ به فإذا هو أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه . فقال : ما أخرجك الساعة يا أمير المؤمنين ؟ قال : بكران من إبل الصدقة تخلفا ، فأردت أن ألحقهما بالحمى وخشيت أن يسألني الله عنهما . قال عثمان : أنا أكفيك وهلم إلى الظل والماء . قال : عد إلى ظلك يا عثمان ، ومضى . ولما جيء له بمال الفيء قال : والله الذي لا إله إلا هو ما أحد إلا وله في هذا المال حق ، ولأعطين الراعي نصيبه منه وهو بجبل صنعاء ودمه في وجهه . تصغي لها أذن ويطرب مسمع . . . تنفي الهموم عن الفؤاد وتسلب
وذاكم عثمان ذو النورين . . . ذو الحلم والحياء بغير مين بحر العلوم جامع القرآن . . . منه استحت ملائك الرحمن ما مس عورته بيمنه من بايع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أمين على مال الله ، قال عروة رحمه الله : أدركت زمن عثمان وما من نفس مسلمة إلا ولها حق في مال الله ، وإذا لم يكن في بيت المال ما أعطاهم من ماله . فماله كان مال المسلمين متى شاؤوا . . . فليس على شيء بخزان تنوقلت عنه أخبار إذا ذكرت . . . تعطلت نفحات الورد والبان وذا أنس رضي الله عنه يقول : أسرّ النبي صلى الله عليه وسلم إلي سراً فما أخبرت به أحداً بعده ، ولقد سألتني أمي فما أخبرتها . أزرت حلاوتها بطعم السكر . . . تجلو صدى قلبي وتغري مسمعي وذاكم القاضي ابن عين الدولة رحمه الله عرضت عليه قضية أحد شهودها الوالي الكامل ولم يكن من العدول في نظره ، والأمانة تقتضي أن يستبعده ، فقال راغباً في إبعاده أن يشهد : الوالي يأمر ولا يشهد . فأعيا ولم يفهم . وقال : أنا أشهد تقبلني أم لا . | قال : لا ؛ كيف أقبل وقد علمت أن المغنية عجيبة تصعد إليك بدفها كل ليلة ، ثم تنزل تتمايل على أيد الجواري ثملة . فثار وقام وقعد وأبرق وأرعد وأرغى وأزبد ولم يجرؤ على شتمه بالعربية فقال بالفارسية : يا كيواج .
فرد القاضي شتمه على الملء بذكاء وقال : ما في الشرع يا كيواج . ثم عزل نفسه ، وغادر مجلسه ، وأما الوالي فعادت خلّبا تلك البروق ، أسقط في يده ، خمدت ناره ، ووقف حماره ، وفتر غليانه ، وسكن هذيانه ، وعاد إلى القاضي يسترضيه ويعتذر منه خوفاً من أن يصل أمره إلى الخليفة فيعزله . صادف درب السيل دراً يدفعه . . . يهيضه حيناً وحيناً يصرعه ومن أمّه السيل خاف الغرق وذاكم عمر بن عبد العزيز رحمه الله ولي الخلافة فاستشعر الأمانة ، وجاء بسنة العمرين فيها شفاء للصدور من السقام ، مازال يجهد نفسه في إعطاء حق ورد مظلمه حتى قال بعض قرابته لائماً له : إنك أغنيت بيت المال وأفقرت بني أبيك . فقال زاجراً له : الأردن الحقوق إلى أهلها ، ووالذي نفسي بيده لقد وددت ألا تبقى مظلمة إلا رددتها ، ولو على شرط ألا أردها إلا بسقوط عضو من أعضائي لها . وقال له أحد عمال بيت المال : إنك أضررت ببيت المال . فيدره قائلاً : أنفق ما فيه حتى إذا لم يبق فيه شيء فاملأه زبلا . وتلك فعال تثير الشجون . . . وفي عمقها نشوة تسكر وذاكم الملك الحازم المغوار قطز هازم التتار ترى الأسود له خرساً ضراغمها . . . يرعدن من فرق منه إذا زارا بعث هولاكو رسالة إنذار ، حملها أربعين علجاً من علوج التتار ، قال فيها ما مضمونه في اختصار : إنا نحن جند الله في أرضه ، خلقنا من سخطه ، وسلطنا على
من حل به غضبه ، فاتعظوا بغيركم وأسلموا أمركم ، نحن لا نرحم من بكي ، ولا نر لمن شكي ، أي أرض تأويكم ، وأي طريق تنجيكم ، خيولنا سوابق ، سيوفنا صواعق ، قلوبنا كالجبال ، عددنا كالرمال ، الحصون منا لا تمنع ، والعساكر لا تنفع ، ودعاؤكم علينا لا يسمع ، من حاربنا ندم ، ومن طلب الأمان سلم ، فلا تطيلوا الخطاب ، وأسرعوا بردّ الجواب . وقطز قطز ، منية ليست تبغي غير طالبها وكوكب ليس يبغي غير عفريت . ما إن قرأ الرسالة حتى أمر بقتل جميع أعلاج التتار حاملي الإنذار ، وتعليق رؤوسهم في شوارع القاهرة الأبية ، رفعاً للروح المعنوية ، لأن الناس كانوا في رعب من الأخبار التترية ، وفي عين جالوت وفي سهل جالوت وفي يوم الجمعة الرابع من رمضان ؛ التقى الجمعان ، وفي البداية كاد النصر أن يكون للتتار ، وعندها أدرك المغوار أنا الهزيمة ستكون سقوطاً لآخر قلاع الإسلام ، وستكون مكة والمدينة هدفاً للروافض مع الخونة التتار ، فنزل عن ظهر فرسه وخلع خوذته ، وألقي بها وصاح : وا إسلاماه ، وا إسلاماه . ثم مرّغ رأسه في التراب ، ودعا : يا الله يا جبار انصر عبدك قطزاً على التتار . لتدور الدائرة وينهزم التتار ، وينتصر أهل الإسلام . وكفت أكف البغي من كل معتدِ . . . وأعلن حمد الله في كل مسجدِ واستطاع هذا العملاق تغيير حال أمة بأسرها من حضيض الهزيمة إلى قمة النصر ، في سنة واحدة هي مدة حكمه ، مترجماً بفعله : ما جرّد الصمصام ذو همة عند اعوجاج الأمر إلا استقاما .
وذاكم السلطان صلاح الدين يقول : والله إني لأستحيي من الله أن أضحك والمسجد الأقصى ما زال بأيدي الصليبين . ثم قام أولاً بالقضاء على الخونة الروافض العبيديين ، إذ تبين له أنهم مصدر إمدادات الصلبيين ، وعندها تمهد الطريق إلى حطين ليبر بقسمه ويطهر الأقصى من دنس الصليبين ، ولذا أطلق عليه الروافض خراب الدين ، وتلك شهادة له بأنه صلاح الدين فما ضرني نذل غدى وهو من شان . . . إذا رضيت عني كرام عشيرتي فغربانها لا يخطرون على بالي وذاكم ابن العربي القاضي المالكي ، كالسيل يهدم كل موبوء ردي ، قام بأمانة الوقوف في وجه الباطل لما ولي أمانة القضاء ، وأوذي فتجلد للأذى ، يقول : حكمت بين الناس فألزمتهم الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، حتى لم يك في البلد منكر ، واشتد الخطب على أهل الغصب ، وعظم على الفسقة الكرب ، فتألبوا وألبوا وثاروا علي ، فاستسلمت لأمر الله ، وأمرت كل من حولي ألا يدفعوا عن داري ، وخرجت على السطوح بنفسي فعاثوا عليّ في داري حتى أمسيت سليب الدار ، ولولا ما سبق من حسن الأقدار لكنت قتيل الدار ، والحال : متى تفز ب والاة الإله يد . . . فعادي يا أيها المخلوق أو والي لا خير في الدنيا إذا ما لم يقم . . . أمر بمعروف ونهي عن ردي لم أزل من فعله ذا ثملاً . . . لم أذق راحاً وما طفت بحان وذاكم الشيخ محمد الطيب الشنقيطي رحمه الله يذكر أحد تلاميذه وهو يدرس عليه في بيته في حوالي عام ثلاثة عشر وأربع مائة وألف للهجرة ، أنه كان في غرفة
الدرس صندوق كلما جاء وجده ، فسأل الشيخ عنه فقال رحمه الله : هذا الصندوق أمانة تركها عندي شخص منذ عام أربعة وثمانين وثلاث مائة وألف للهجرة فلم يرجع ولم أفتحه وما زلت أنتظر قدومه . | في معان لو خطرن على . . . صخرة ماجت من الطرب كأن حروفها في سلب عقلي . . . سلاف عتقت من عهد عادِ إنهم أتباع رسول الله ، أولئك الذين هدى الله ، قفوه في استنان وانتهاج ، وذاقوا عذب سنته ونالوا بطيب مزاجها طيب المزاج ، وذادوا عن عقيدتهم وقادوا جحوف الفتح في غير الفجاج ، كرام مضوا لم يقولوا الخنا ، ولم يسمعوا كلمات الملام ، الضاربون حظائر دون الخنا ، للعرض صوانون صون معاش ، وهم أصل ونحن له فروع ، وهم متن ونحن له حواش . أيها الجيل : الحياء الحياء . إن الحياء سياج أخلاق الفتى . . . من حازه حاز الفضائل أجمعا إن الحياء نعمة عظيمة ، وهو لمن فاز به غنيمة ، وشامة وشيمة وزينة ، حياء من الله أن تخطوا خطوة لغيره ، ورقب الله الذي يراقبك في الأمر كله وقد يعاقبك . حياء من الله أن تبارزه بالمعصية وهو يوالي عليك نعمه ، كل معافى إلا من جاهر بمعصية الله . حياء من الله أن تعصيه في بيته وبين يديه بهاتف أو نحوه .
حياء من الله إذا عملت فاذكر نظره ، وإذا تكلمت فاذكر سمعه ، وإذا أضمرت سوءاً فاذكر علمه ، فالسر عند ربنا علانية ، والله لا تخفى عليه خافية . حياء من الكرام الكاتب أن يروا منك ما تستحي أن يراك عليه من هو مثلك . حياة من نفسك أن تعمل عملاً في السر تستحي منه في العلانية ، وأن تريق ماء وجهك لمن لا ماء في وجهه ، فإن إراقة ماء الحياء دون إراقة ماء المحيا ، واستغن بالذي أغنى وأقني ، فلا معان غير من أعان ، ولا مهان غير من أهان . نزع الحياء عين الهلكة ، ومتى نزع الحياء فليس إلا نفس دنية جلاء لا تستقذر شيئا ، ووجه الوقاح لا يميز حسانَ من قباح ، يقول ما أحب ويصنع ما شاء ، ورفيع القدر يأبى أن يرى نفسه إلا على أعلى القمم ، وإذا لم تستح فاصنع ما شئت . أيها الجيل : الأمانة الأمانة . يمم حماها لا تحد عن بابها . . . فهناك تبلغ غاية المقصودِ الأمانة فيما بينك وبين الله قياماً بقرائضه ووقوفاً عند حدوده ، فالصلاة أمانة وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة ، الزكاة أمانة وما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حقها إلا صفحت له صفائح من نار يكوى بها جنبه وجبينه وظهره يوم القيامة ، كل تكليف أمانة ، من أدى غنيم ، ومن قصر غرم ، وأول التعظيم لله الأجل تعظيم أمره بجد ووجل .

 ،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://farooq.ahlamontada.net
Farooq alawdy
Admin
Admin
Farooq alawdy


عدد المساهمات : 275
تاريخ التسجيل : 21/12/2009
العمر : 34
الموقع : Yemen

محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني  Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني    محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني  Emptyالخميس نوفمبر 30, 2023 9:36 pm

الأمير والقاضي ، والمدير والناظر ، والوصي وكل ذي ولاية مؤتمن ومسؤول عن أمانته ، لا يحابي في ذلك أحدا ، ولا يولي إلا الأكفاء ، ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم معلقة بالثريا يدلدلون بين السماء والأرض وأنهم لم ولوا ولاية ) . الموظف مؤتمن على عمله ، يخلص فيه ، يعني بإجادته وإنجازه ، لا يقدم أحداً الصلة به ، ولا يأخذ ما ليس له ، ( والله لا يأخذ أحداً منكم شيئاً بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة ) وومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ه . م القيامة * البيع والشراء والمعاملة أمانة ، لا تطفف في كيل ولا وزن أبدا ، ولا تكتم عيبا ، لا غش ولا تدليس ولا ربا ولا اعتداء ، مستشعرا و ويل للمطففين ، ( من غش فليس منا ) ، ( الربا ثلاث وسبعون بابا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه ، ودرهم ربا أشد من ست وثلاثين زنية ، وأربى الربي استطالة الرجل في عرض أخيه ) . أموال الناس أمانة ، من أخذها يريد أدائها أدي الله عنه ، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله . ولي اليتيم مؤتمن على تربيته وحفظ ماله ، من فرط أو أهمل فالويل له . كل نعمة أنعم الله بها على العبد أمانة ، وسيسأل عنها يوم القيامة . تقويم ناشئة الأمة وتعويدهم فعل الخير وترك الشر والقيام بالحقوق الواجبة أمانة ، من أداها عظم أجره ، ومن نكث فإنما ينكث على نفسه . الخادم أمانة عند من يخدمه ، يرسل إليه ولا يكلفه فوق طاقته .
الأجير عند صاحب العمل أمانة ، يوفيه أجره قبل أن يجف عرقه ، والله خصمه إن استوفى منه ولم يعطه أجره . من أدى ما عليه من حق على الوجه الذي يطلبه الشرع فقد ربح وبر ، ومن فرط فقد خان وخسر وتبت يداه وتب ، وربك يعلم ما في الصدور ، ويعلم خائنة الأعين . | أيها الجيل : الصحبة رق ، لا تضع رقك في يد لا تستحق ، واختر ذوي التمييز واستبقهم وجانب النوكي وأهل الريب ، وابل الرجال وللخلال تفقي ، فإذا ظفرت بذي الأمانة والحياء فيه اليدين قرير عين فاشدد ، واحذر مقارنة القرين الأجرب ، | ما كل عود به نفح من العود . فاحذر دجاجلة يبغونها عوجا . . . حديثهم محض تدليس وبهتان عن فحمة بن دخان عن أبي شرر . . . كير عن الشيخ مطراق بن سندان إذ صح من جالس الحداد سوده . . . وأحرق الثوب منه لفح نيران لا تصحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي ، فالمرء بخليله مقتدي ، وبشمائله مشتمل مرتدي ، وعلى دينه بنص قول النبي ، صلى عليه ربنا ما عاش شيخ وصبي يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم : اعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا . جمعوا الشمل فإن الخلف عار . . . واختلال الصف ذل وانكسار كونوا الجدار الذي يقوى الجدار به . . . فالله قد جعل الإسلام بنيانا
واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا به ، و وتعاونوا على البر والتقوى ، كنّ قائم على ثغره ، غير لائم لغيره ، ومقتدِ بسلفه ، في الوقت الذي كان فيه أبو عبيدة وسعد وخالد وعمرو لمصر والشام يفتحون ، كان أبو بكر وعمر وعثمان وعلي يرعون شؤون الأمة ويسوسون ، ومعاذ وابن عمر وابن عباس يعلمون ويفتون ، وأبو هريرة وأنس وعائشة يحفظون حديث رسول الله ويروون ويفقهون ، وابن مسعود وأبي وزيد يقرؤون ويعلمون ، وأبو ذر وأبو الدرداء يعظون الولاة وينصحون ، متعاونين جميعاً متناصرين ، وموقنين أن نصر الله لا يتنزل على قوم متدابرين متباغ ين ، فاقتفوهم ؛ فهم الأب والجد ، إنما الشبل من الليث وما يلد الأصيد يوماً غير أصيد ، واقرأوا تاريخ أيّة أمة ، ستجدون وحدة الصف فيها من أعظم أسباب الرقي والعزة ، والتفرق والتنازع من دواعي التأخر والسقوط والذلة ، فالويل ثم الويل ثم الذلة لأمة كل فصيلة فيها أمة ، إن يد الله مع الجماعة فاسمعوا واعوا ، ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا ، إن كان من سبب واير لفرقتكم ، فألف دعوة حق تهتف اتحدوا ، وارفعوا راية شمل كلما كثر الإرجاف في الأرض التأم ، ووحدوا صفكم يا قوم واعتقدوا أن الفلاح محال دون توحيد ، إن من يرددن هذا التيس ما يساوي في عقله بعرتين وإنا عليه ولس نا معه . يا معشر الشم الذين توارثوا شيم الحمية كابراً عن كابر ، يا جندنا المرابطين في ثغر الجنوب وفي كل الثغور ، يا جندنا في الشام واليمن ، يامن نسختم من قلوبكم الوهن ، الصبر إلا في المذلة أجمل ، والموت في دفع المذلة أفضل ، ومن استطاب الموت أرهب خصمه ، فإذا تقدم فرّ منه الجحفل ، و فلاتهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم. الأعلون والله معك م ، اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله ، واثبتوا واذكروا الله وأخلصوا ، لمقام ساعة في الصف في سبيل الله خير من قيام ستين سنة ، وخير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود ، وما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء سوى الشهيد فإنه يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة . ما مات من نحو الجنان سيذهب ، إن الإله قد اشترى أرواحكم ، بيعوا ويهنئكم وفاء المشتري ، فالنصر لا يأتي إلا بتضحية ، والمهر لا يغلوا على من يخطب ، وإن هي إلا إحدى الحسنين . يا أمة الرحمن : حذار نعاق الغربان . دعي آراء أهل الزيغ رأساً . . . ولا تغررك حذلقة الرذال فهم حمر وحقهم المخالي . . . ومنهم كل شر واختلال المرأة بإيمانها وحيائها وحجابها وعفتها شماء في خدرها ، وردة في كمها ، ملكة في قصرها ، درة في صدفها ، تثب بالإسلام ويثب بها ، شرفها الله به وأعلى شانها ، وأعطاها كامل حقوقها ، تسأل عما يهمها ، وتناقش فيما يعنيها ، تتملك وتتصرف في تجارتها ، وتختار زوجها ، ولها حق الخلع إن لم توفق في زواجها ، وتحتفظ باسم عائلتها بعد زواجها بعكس الغربية التي تحمل اسم عائلة زوجها ، وتنزل الآيات بسببها وقد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ه ، المؤمن الأول في الإسلام امرأة ، والشهيد الأول امرأة ، وفي طليعة أول هجرة في الإسلام امرأة ، وكأني بالموفقة اليوم تتطلع إلى أن تكون كسابقتها عزها في قيم دينها ، وهواها في إصلاح شؤون بيتها وتربية أولادها على قيم دينها ، قد سدلت الحجب بينها وبين ثقافة | الأعداء ، واستنت بأخلاق خديجة وعائشة وفاطمة وأسماء ، وافتخرت بأنها أم البطل ، وأخت البطل ، وزوج البطل ، ومربية الأجيال ، وحملت لهذا الدين في قلبها ما حملته من قبل خديجة أمها وأمنا ، وترجوا في هذه اللحظات الحرجة أن تربي قائداً يحمل على عاتقه هم نصرة ديننا ، فصلاح الدين عندها لم يخرج من رحم امرأة تافهة همها في مشاهدة مسلسل أو سماع أغنية أو تسكع تقتل به وقتها ، فهي معتزة بدينها ، فخورة بعفافها ، وزيرة صدق لزوجها ، وما زوجها عندها على الحقيقة إلا قيّم قوّامَ عليها مكرم لها ، يكدح ليؤدي حقوقها وواجباتها ، ويقوم لها بضرورياتها وحاجياتها وكمالياتها لتؤدي رسالتها التي أكرمها الله بها ، موقنة أن كل صوت يدعوا إلى الانحراف عن رسالتها إنما هو خوار مستأجر ، لا يحفل بدين ولا شرف ولا عرض يريدها في ظلام الغي والحجب . . . ثور ولكنه ثور بلا ذنب والثور عادته حرث المزارع لا حما . . . اية لجناب العرض والشرف عقله وإن كان فيه لا يساوي . . . حافراً للبغل أو خفا لحاشي يريدها مهدرة الكرامة ، ممتهنة في تحصيل ما تحتاجه من نفقة ، يريد إدخالها في جحر ضب ، مكتوب على بابه بيت الغرب ، يريدها الغربية التي تضطر لخلع ملابسها في إعلان تبدوا فيه شبه عارية لتحصل على لعاعة تنفق بها على نفسها ، يريدها خادمة في مقهى ، راقصة في ملهى ، ممتهنة على متن طائرة ، وقحة مسترجلة ، لا هي في الرجال ولا النسوان ، ترقص على البركان ، والراقصات على
البركان تقذفها نيرانه بشظاياً من جلاميد ، وحال الشريفة له زاجراً : صه ؛ صه فإنا قد عرفناك فما أنت إلَّا الصل ذو السم النقي ، لست ترقى لعفاني إنما أنت مأفون خسيس المنطق ، مالذي كان لنا من قبل أن يهطل الوحي كغيث غدق ، قبل أن يشرق فينا المصطفى ، ويعم الأرض طيب العبق ، مالذي يبقى إذا مانزاح من أفقنا بدر العفاف المشرق . وتقول لأختها : لا ترهبي سمع الحفي لقالة . . . أبداً بها بوم المجانة ينع لا تسلكي درب الغواة فإنه . . . يفضي بسالكه لباب جهنم وللأولياء : قوا أنفسكم وأهليكم نارا ، متى كانت حياة البيت عارا ، فكيف يعيش ذو الأنف الحمي ، ومن يعني بتربية الصبي ، وإن كان التمدن في التعري ، فما فضل الحصان على البغي ، وأين البيت من هدي النبي . ولبغال الغرب الجرب : من يرون الغضب للعرض من التوافه وهم أتفه التوافه ، دون ما ترومون خرط القتادِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://farooq.ahlamontada.net
 
محاضرة ريا البشام مكتوبه للشيخ علي بن عبدالخالق القرني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ريا البشام في حياء سيد الأنام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى  :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: