أحداث يوم الجمعة 11/2/2011 م من ثورة الشباب اليمنية
نظّم الآلاف من أنصار
الحراك الجنوبي بعدد من المحافظات الجنوبية مسيرات احتجاج في ما سموه "جمعة الغضب"
[1] جابت شوارع عدة مدن هي
عدن وأبين والضالع وشبوة بجنوبي البلاد، مرددين خلالها شعارات تطالب بالتغيير، كما دعوا إلى رحيل نظام الرئيس
علي عبد الله صالح، قبل أن تسارع قوات الأمن بتفريقهم.
[2][عدل] اعتقالات وصداماتذكرت
منظمة حقوق الإنسان أن السلطات اليمنية اعتقلت الليلة أكثر من 10 أشخاص بعدما احتفل المحتجون بسقوط نظام الرئيس المصري
حسني مبارك في هذا اليوم.
[3] وقالت أن الاحتفالات تحولت إلى مصادمات حين تم الهجوم على المحتجين من قبل مئات من الرجال المسلحين بالمـُدى والعصي والبنادق، فيما وقفت قوات الأمن دون تدخل.
|
|
|
تونس ومصر تلهمان الشارع اليمني للتحرك (الأوروبية -أرشيف) | تجري الاستعدادات في اليمن للخروج في مسيرات احتجاجية في إطار الدعوة إلى "جمعة الغضب" التي تنطلق اليوم في بعض مناطق جنوب البلاد. واستبق الحراك الجنوبي المسيرات التي تنطلق اليوم بمظاهرات حاشدة في مناطق مختلفة من الجنوب أمس ضمت آلاف الأشخاص للمطالبة بفك ما سموه الحصار العسكري الجائر الذي تفرضه الحكومة.
كما طالبوا بإطلاق سراح جميع المعتقلين ووقف محاكمة قياديي ونشطاء الحراك، صاحب الدعوة إلى جمعة غضب في جميع المحافظات الجنوبية.
ورفعت الحشود صور الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض، وصور عدد من المعتقلين. وذكرت مصادر استخبارية أن الحكومة اليمنية تواجه أخطر تهديد منذ الحرب الأهلية عام 1994. وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي قد استبعد أن تشهد بلاده انتفاضة شعبية كالتي حدثت في دول عربية أخرى مثل تونس ومصر، مؤكدا أنه لا يجوز وضع الدول العربية المختلفة على مستوى سياسي واحد. واستبعد القربي أيضا في تصريحات له يوم الأربعاء الماضي احتمال أن يشهد اليمن -الذي كان مقسما إلى دولتين حتى الحرب الأهلية عام 1994- انفصالا مماثلا لما حدث في السودان الذي صوتت المناطق الجنوبية منه للاستقلال في استفتاء حق تقرير المصير الأخير.
ودعا السفير الأميركي في اليمن السبت الماضي الأحزاب المعارضة إلى "تجنب الأفعال الاستفزازية" والاستجابة بصورة بناءة لوعود الرئيس علي عبد الله صالح بإجراء تغيرات سياسية.
وكان صالح قد تعهد في خطاب برلماني له بأنه لن يسعى للفوز بفترة رئاسة أخرى، وبتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/ نيسان المقبل حتى انتهاء المحادثات مع المعارضة حول الإصلاحات في النظام الانتخابي.
يشار إلى أن عبد الله صالح (68 عاما) موجود في السلطة منذ عام 1978. وانتخب مباشرة لأول مرة عام 1999، وأعيد انتخابه لفترة ولاية ثانية مدتها سبع سنوات عام 2006. ومن المقرر أن تنتهي ولايته الحالية عام 2013.
|