Farooq alawdy Admin
عدد المساهمات : 275 تاريخ التسجيل : 21/12/2009 العمر : 34 الموقع : Yemen
| موضوع: ثورة اليمن التغيير...............1 ملخص الأحد يونيو 12, 2011 6:57 pm | |
| ثورة الشباب اليمنية: هي ثورة شعبية بدأت بشكل متقطع منذ 3 فبراير/شباط عام 2011 م ثم تُوّجت بيوم غضب في يوم الجمعة 11 فبراير/شباط عام 2011 م (وهو يوم سقوط نظام حسني مبارك في مصر). تأثرت هذه الثورة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011 م وبخاصة الثورة الشعبية التونسية التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي. كما ازداد زخمها بعد نجاح ثورة 25 يناير المصرية وسقوط نظام حسني مبارك يوم الجمعة 11/2/2011 م. قاد هذه الثورة الشبان اليمنيون بالإضافة إلى أحزاب المعارضة للمطالبة بتغيير نظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاماً, والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.
[center]أسباب الاحتجاجات 1- سوء الأوضاع السياسيةوالمطالبة بالإصلاح السياسي والدستوري وتحقيق الديمقراطية. بالإضافة إلى تشبث الحزب الحاكم في السلطة فالرئيس علي عبد الله صالح يحكم البلاد منذ عام 1978 م. كما ظهرت مؤخراً مخاوف من توريث الحكم من بعده لنجله أحمد.2- سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعيةكانتشار الفساد والبطالة والفقر خاصة بعد جهود قمع التمرد في الجنوب. حيث تبلغ نسبة البطالة 35% على الأقل. وتشير مصادر الأمم المتحدة إلى أن 31.5% من السكان يفتقرون إلى "الأمن الغذائي" بينما 12% منهم يعانون من "نقص غذائي حاد". ويعيش نحو 40% من سكان البلاد البالغ عددهم 23 مليون شخص تحت خط الفقر (أقل من دولارين في اليوم الواحد).3- أقارب الرئيسكثرت المطالب الشعبية بتنحية جميع أقارب الرئيس علي عبد الله صالح من المناصب القيادية بالمؤسسة العسكرية والأمنية والحكومية. وقد دعت مجموعة على الفيسبوك أسمت نفسها "شباب العاشر من فبراير" إلى عزل هؤلاء بشكل عاجل. وتأخذ أحزاب المعارضة على الرئيس تعيين 22 شخصا من أبنائه وأقاربه ومن سكان قريته سنحان في مراكز قيادية مهمة في الجيش والأمن، منها الحرس الخاص والحرس الجمهوري والقوات الجوية والبحرية والبرية والدفاع الجوي والفرقة أولى مدرعة وحرس الحدود إلى جانب الأمن المركزي والأمن القومي وقيادة المعسكرات والمناصب الإدارية. ومن بينهم ابنه الأكبر أحمد في قيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، وأبناء إخوته محمد وطارق محمد وعمار محمد في مناصب أركان حرب الأمن المركزي، وقيادة الحرس الخاص ووكالة جهاز الأمن القومي، إضافة إلى ابن أخيه توفيق صالح في منصب مدير شركة التبغ والكبريت الوطنية. 1. اندلاع الثورة الشعبية في تونس في 18 ديسمبر عام 2010 م احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السيئة وتضامناً مع محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في نفسه. واستطاعت هذه الثورة في أقل من شهر (في 14/1/2011 م) الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي (الذي حكم البلاد لمدة 23 سنة بقبضةٍ حديدية).2. اندلاع ثورة 25 يناير في مصر والتي تأثرت بالثورة الشعبية التونسية. واستطاعت هذه الثورة في 11/2/2011 م إسقاط أقوى الأنظمة العربية وهو نظام حسني مبارك خلال 18 يوماً من اندلاعها.هذا النجاح الذي حققته هاتين الثورتين أظهر أن قوة الشعب العربي تكمن في تظاهره وخروجه إلى الشارع, وأن الجيش هو قوة مساندة للشعب وليس أداة لدى النظام لقمع الشعب. كما أضاءت تلك الثورة الأمل لدى الشعب العربي بقدرته على تغيير الأنظمة الجاثمة عليه وتحقيق تطلعاته.واجه نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تحديا سياسيا تقوده حركات معارضة ومتمردة, تتنوع مطالبها بين الانفصالي والسياسي والديني, ومنها من رفع السلاح ضد النظام. ومن أبرز هذه الحركات: 1. اللقاء المشترك: يجمع سبعة أحزاب معارضة رئيسة هي: التجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني, والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحزب البعث العربي الاشتراكي, والتجمع السبتمبري, واتحاد القوى الشعبية اليمنية, وحزب الحق. وقد التقت أحزاب اللقاء حول معارضة نظام الرئيس علي عبد الله صالح رغم اختلافها حول جملة من المسائل الأخرى. ويحتل هذا التكتل الحزبي –الذي تأسس في 6 فبراير/شباط 2003 م على أنقاض "مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة"- 85 مقعدا في البرلمان من أصل 301. وبدأ اللقاء منذ سبتمبر/أيلول الماضي حملة تصعيد ضد النظام القائم بعد فشل الحوار الذي أقره الطرفان في يوليو/تموز الماضي، ليعلن في منتصف ديسمبر/كانون الأول مقاطعته للجلسات البرلمانية، بعد قرار الحزب الحاكم اعتماد تعديلات دستورية تتيح للرئيس علي عبد الله صالح الحكم مدى الحياة. ورغم إعلان صالح سحب هذه التعديلات، وتعهده بعدم التمديد أو التوريث، وتعهده بجملة من الإصلاحات الأخرى، انضم اللقاء المشترك إلى الانتفاضة الشبابية الداعية لإسقاط النظام.2. الحراك الجنوبي: ولئن اقتصرت مطالب اللقاء المشترك على الإصلاح والتغيير فإن "الحراك الجنوبي" الذي ينشط في جنوب اليمن يطالب بالانفصال وإعادة قيام دولة اليمن الجنوبي -جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية- التي أعلنت الوحدة مع اليمن الشمالي مطلع تسعينيات القرن الماضي. والحراك عبارة عن تكتل يجمع قوى وفصائل جنوبية، أبرزها المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب, إضافة إلى عدة فصائل، أبرزها الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب، والمجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب، والتجمع الديمقراطي الجنوبي، واتحاد شباب وطلاب الجنوب. وقد ظهر الحراك الجنوبي في مطلع عام 2007 م كحركة احتجاجية معارضة لنظام الرئيس صالح، قبل أن يتطور خلال السنوات الثلاث الماضية من حركة احتجاجية ضد التهميش والإقصاء -الذي يشكو منه الجنوبيون- إلى حركة تمرد مدنية متعاظمة، ليس فقط ضد حكم صالح وإنما أيضا ضد استمرار الوحدة بين شطريْ اليمن.3. الحوثيون: وفي الشمال تواجه السلطات اليمنية معارضة مسلحة وقوية من الحوثيين، وهم حركة شيعية من أتباع المذهب الزيدي تنشط أساسا في محافظة صعدة. وقد طفت هذه الحركة على سطح الأحداث لأول مرة في عام 2004 م، إثر اندلاع مواجهات عنيفة ومسلحة هي الأولى لها مع الحكومة اليمنية. ولكن وجود الجماعة يعود في الواقع إلى ثمانينيات القرن الماضي، عبر اتحادات وجمعيات شبابية تعتنق المذهب الزيدي، وتطالب بتدريسه في المدارس اليمنية. وقد أدت الحروب الست التي اندلعت بين النظام اليمني والحوثيين إلى مقتل أكثر من 10 آلاف يمني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد مئات الآلاف، وخسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات. وبعد انطلاق الثورة الحالية في اليمن، أعلن الحوثيون أنهم سينضمون إليها، وسيناضلون "هذه المرة" سلميا حتى يسقط النظام، الذي اتهموه بفتح الأجواء أمام السعوديين والأميركيين ليقتلوا اليمنيين.مبادرة الرئيس (قبل بدء الاحتجاجات بيوم) - الأربعاء 2/2/2011 م (قبل بدء الاحتجاجات بيوم): قدّم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تنازلات كبيرة للمعارضة أمام البرلمان في جلسة استثنائية عقدها مجلسا الشعب والشورى قبيل انطلاق تظاهرة كبيرة في صنعاء أطلق عليها "تظاهرة يوم الغضب". وقال في الكلمة التي ألقاها: "لا للتمديد، لا للتوريث، ولا لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء"، داعياً المعارضة إلى العودة للحوار والمشاركة في حكومة وحدة وطنية. وأعلن الرئيس اليمني أنه:• لن يسعى لفترة ولاية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية عام 2013 م. (يذكر أن الرئيس صالح يحكم اليمن منذ عام 1978 م وعندما تحققت الوحدة بين شطري اليمن عام 1990 م، تولى منصب رئيس اليمن الموحد).• كما تعهد الرئيس اليمني بعدم تسليم مقاليد الحكم لابنه أحمد علي عبد الله صالح بعد انتهاء فترة ولايته.• أعلن الرئيس عن تجميد التعديلات الدستورية الأخيرة, وتأجيل الانتخابات النيابية التي كانت مقررة في أبريل/نيسان القادم للإعداد لتعديلات دستورية تمهد لإصلاحات سياسية وانتخابية. وهذه النقاط كانت مثار خلافات حادة مع المعارضة طوال الأشهر الماضية.• كما دعا الرئيس اليمني المعارضة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.• وكشف عن برامج حكومية للحد من الفقر وتوفير فرص عمل لخريجي الجامعات وفتح باب الاكتتاب أمام المواطنين في عدد من المؤسسات الاقتصادية العامة.• كما كشف الرئيس في خطابه عن توسيع صلاحيات الحكم المحلي وانتخاب المحافظين ومدراء المديريات بشكل ديمقراطي. الخط الزمني لثورة الشباب اليمنية مشاهد يومية للمظاهرات المطالبة برحيل النظام في صنعاء، ومحافظات يمنية عديدة.انطلقت ثورة الشباب يوم الخميس 3/2/2011 م بخروج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الأخرى مطالبين بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح, كما خرج عشرات الآلاف الآخرين في مسيرات مؤيدة له. وكان لمواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت مثل فيسبوك مساهمة فعالة في الثورة إلى حد كبير, حيث ظهرت العديد من المجموعات المناوئة للنظام الحاكم بدأت بمطالب إصلاحية ثم ارتفع سقف المطالب إلى إسقاط النظام. ومنها مجموعة ثورة الشباب اليمني لإسقاط النظام. ولعبت هذه المواقع دوراً كبيراً في تنظيم الاعتصامات واستمرارها, وفي الخروج بالمسيرات. • خطة لتنحي الرئيس اليمني: نقلت صحيفة الأولى المستقلة اليمنية اليوم عن ما سمتها مصادر موثوقة قولها أن الرئيس علي عبد الله صالح سيرحل خلال 30 يوماً وفق جدولة أميركية قدمها السفير الأميركي وسفراء الاتحاد الأوروبي للمبادرة التي قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي. • المعارضة ستشارك في اجتماع الرياض: أكد الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك ياسين سعيد نعمان مشاركة المعارضة في اجتماع الرياض غدا حيث سيعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعهم الثالث للبحث عن حل للأزمة اليمنية. • مقاضاة الرئيس بتهمة القدح: رفعت ناشطات يمنيات دعوى قضائية ضد الرئيس وعدد من المسؤولين الحكوميين والقنوات الرسمية، بتهمة الطعن والقدح في أعراض اليمنيات المشاركات في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام. وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد دعا في خطابه يوم الجمعة أمام مؤيديه من النساء والرجال، إلى ما أسماه "منع الاختلاط" الذي قال إنه يحدث بين المعتصمين والمعتصمات في شارع الجامعة بصنعاء، وأضاف أن ذلك "حرام ولا يقره الشرع" الإسلامي، وهو ما أثار استياء نساء اليمن وفُسر على أنه قدح في أعراضهن وقلن أن الصحابيات كن يشاركن في الجهاد. كما سارت مظاهرة نسائية حاشدة انطلقت السبت من ساحة التغيير في صنعاء، وصولا إلى مكتب النائب العام اليمني عبد الله العلفي الذي استقبل وفدا عن المتظاهرات، وأعلن تعاطفه معهن وتجاوبه باستلام الدعوى. واعتبر بيان لمشايخ اليمن أن ما تقوم به نساء وبنات اليمن من تجمعات غفيرة مطالبة بالحرية والتغيير هو أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، وقال البيان: "معلوم للجميع أن هناك أماكن مخصصة للنساء في هذه الساحات والميادين وهي معزولة عن الرجال". وطالب المشايخ والوجهاء الرئيس صالح "بالاعتذار العلني عما صدر منه من إساءات لا يقبلها الشرع". • عدن: شهدت عدن تواصل العصيان المدني للمرة الرابعة في غضون أسبوعين. وأدى العصيان -الذي يأتي استجابة لدعوة فصائل حركة الشباب الاحتجاجية في المدينة- إلى شلل تام في مديريات المعلا والمنصورة وكريتر. أصيب العشرات في إطلاق رصاص حي ومسيلات للدموع على مسيرة بالعاصمة اليمنية صنعاء وأخرى بمدينة ذمار. وقد خرجت مظاهرات اليوم في إب والحديدة والبيضاء وتعز وعدن تندد بالرئيس علي عبد الله صالح وبدعوته إلى منع الاختلاط.• صنعاء: أصيب العشرات مساء اليوم برصاص قوات الأمن التي اعترضت مظاهرة حاشدة للمطالبين بإسقاط نظام، فيما انتشر قناصة من قوات الحرس الجمهوري على أسطح المنازل في شارعيْ بغداد والجزائر. حيث اعترضت قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري، وعددا من "البلاطجة" المسلحين بزي مدني، اعترضوا بعد عصر اليوم مظاهرة لعشرات الآلاف بصنعاء كانت تمر بشارع الجزائر، وبدأت بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز عليهم في محاولة لتفريقهم مما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بين المتظاهرين الذين كانوا بصدد المرور من شارعيْ الجزائر وبغداد، والعودة إلى ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، علماً أن المتظاهرين يسيرون كل يوم مظاهرة حاشدة تمر من عدد من الشوارع لتأكيد مطلبهم وعزيمتهم على إسقاط النظام. وأفاد شهود عيان بتعرض عدد من الجرحى والمصابين للاختطاف من قبل القوات الأمنية والمسلحين. وأكد نائب مدير المستشفى الميداني بساحة التغيير الدكتور محمد القباطي تعرض سيارات الإسعاف للاعتداء من قبل "بلاطجة" هشموا زجاجها، وتعرض عدد من الطواقم الطبية للضرب، بينما منعت القوات الأمنية سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى والمصابين. وبحسب مصادر طبية في المستشفى الميداني، فقد أفادت بوصول أكثر من 100 مصاب بالاختناق جراء الغاز الذي يتردد أنه "سام"، حيث يشل الأعصاب ويدخل المصاب في نوبة تشنجات وضيق تنفس، وغيبوبة، فيما هناك 20 إصابة بالرصاص الحي على الأقل. • ذمار: أصيب نحو 45 متظاهرا للإصابة بالرصاص وقنابل الغاز بمدينة ذمار بعد اعتداء قوات الأمن و"بلاطجة" عليهم، بينما كانوا يشاركون في مسيرة حاشدة تندد بخطاب الرئيس تجاه اليمنيات وإساءته إليهن. • تعز وإب والحديدة: واصل مناوئوا الرئيس صالح مظاهراتهم في مدينتيْ تعز وإب جنوب صنعاء ومدينة الحديدة على البحر الأحمر، مطالبين بتنحي صالح. • عدن: واصل طلاب جامعة عدن المسيرات الاحتجاجية للمطالبة برحيل نظام الرئيس صالح، كما تواصلت في بلدة كريتر لليوم الثالث على التوالي المسيرات النسائية للتنديد بحديث صالح عن الاختلاط. وشهدت مدينة عدن أيضا تنظيم أول مهرجان مناصر للرئيس "منذ انطلاق ثورة الشباب في فبراير/شباط الماضي، شارك فيه العشرات. وبحسب مراقبين فإن المهرجان فشل فشلاً ذريعاً رغم محاولة حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم حشد أكبر عدد من المناصرين, وذكر شهود عيان أن المهرجان شارك فيه قرابة 250 شخصاً.• اجتماع الرياض: عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا استثنائيا في العاصمة السعودية الرياض بشأن الأزمة باليمن تخلله لقاء مع المعارضة اليمنية لبحث الأزمة المحتدمة منذ نحو 3 أشهر. في السياق ذاته قال قيادي في ثورة شباب التغيير باليمن إنهم لا يعترفون بأي اتفاقات سياسية بين السلطة والمعارضة ما لم تنص صراحة على تنحي صالح دون أدنى قيد أو شرط, وإنهم غير معنيين بأي اجتماعات بين الطرفين. -17 -• جدولة لتنحي الرئيس: التقى وفد من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم السفير الأميركي ونظراءه من الاتحاد الأوروبي بصنعاء لمناقشة الجدولة الأميركية المقترحة لتنحي الرئيس اليمني خلال شهر. • المعارضة تتمسك برحيل الرئيس: بعد اجتماع الرياض شددت المعارضة اليمنية على أنها لن تقبل بأقل من رحيل الرئيس علي عبد الله صالح. وذكر بيان صادر عن اجتماع الرياض أنه "تم الاتفاق على أن يستمر الحوار والتشاور مستقبلا. وقبل الرئيس الخطة التي يبدو أنها منحته وعدا بالحصانة من المحاكمة، وهو ما ترفضه المعارضة التي تريد الإبقاء على احتمال ملاحقته. وقال الرئيس الدوري للقاء المشترك ياسين سعيد نعمان إن المعارضة تمثل نفسها فقط، وهي لا تمثل الحركة الشبابية التي ترفض التفاوض من أساسه.ملامح الدولة بعد سقوط صالح خلص باحثون يمنيون إلى أن "رحيل نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيساهم في بناء دولة مدنية حديثة تتساوى فيها الحقوق والواجبات وتتكافأ الفرص والتوزيع العادل للثروات". وأكد المتحدثون في ندوة "ملامح الدولة اليمنية بعد سقوط النظام" التي نظمها مركز أبعاد للدراسات الخميس بساحة التغيير بصنعاء أن "بقاء النظام الحالي سيفاقم من أزمات البلاد ويهدد مصالح البلدان التي تربطها باليمن علاقات شراكة وتعاون".واشترط الباحث والمحلل السياسي محمد الغابري لنجاح الدولة الحديثة وجود فترة انتقالية يتم فيها تحديد حجم القضايا التي ينبغي تسويتها قبل البدء في عملية البناء.من جهته هون أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء عبد الخالق السمرة في ورقته (الأمن والسلم الاجتماعي) من مخاطر الإرهاب على المجتمع الدولي -التي يرددها النظام في حال سقوطه– معتبرا أن هذه الظاهرة نمت وترعرعت في ظل حكم صالح وبالتالي لا مبرر لخوف الغرب من ذلك عقب رحيله.كما أوضح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة صنعاء عبد السلام المهندي في مداخلته "العلاقات الدولية والاتفاقات الخارجية" أن "الدولة المدنية الحديثة المنشودة يجب أن تقوم على سياسة خارجية صحيحة وواضحة تؤسس لدولة مؤمنة بالسلام وتمد جسور التعاون والمحبة لكل دول العالم وأن يكون لها جهد في خلق مجتمع دولي متسامح وتوظيف العلاقات الخارجية في خدمة التنمية والاستثمار وليس للعلاقات الشخصية". ونبه إلى ضرورة استغلال موقع اليمن الإستراتيجي لخدمة الدولة الحديثة وجعل هذا الموقع محورًا من محاور العلاقات الخارجية وإبعاد اليمن الحديث عن منطقة الصراعات الدولية. التلاحم الوطني بين الشمال والجنوب ساهمت الاحتجاجات اليمنية المستمرة في مختلف المدن والمحافظات في إعادة التلاحم الوطني خاصة بين الشمال والجنوب، كما أن قمع قوات الأمن للمتظاهرين المعتصمين في مختلف ساحات التغيير كرس هذا التلاحم. وأشار بعض المراقبين للوضع اليمني إلى أن شعارات الانفصال غابت وحلت محلها تلك المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح.وقال النائب الجنوبي المعارض علي عشال: "صنعاء تستنكر ما يحدث في تعز، وتعز تستنكر ما يحدث في عدن، وعدن تستنكر ما يحدث في حضرموت"، مشيرا إلى أن ذلك له تأثير في وجدان اليمن واليمنيين, وأن اللحمة الوطنية تزداد كلما تقوى التغيير وسار قدما. تلاحم القبائل ودوره في إسقاط الرئيس إن انخفاض دعم القبائل اليمنية للنظام أضعف قبضة الرئيس علي عبد الله صالح، فبعد تقربه إليهم بالأموال تارة وسعيه لبعث الفتنة بينهم تارة أخرى، تخلى معظمهم عنه، وصار شيوخ وأبناء القبائل المتناحرة سابقا يجلسون جنبا إلى جنب داخل خيام التغيير ، بالإضافة إلى تواجد العديد من شيوخ القبائل اليمنية داخل الخيام التي نصبها أبناء الثورة الشعبية اليمنية في العاصمة صنعاء وفي شتى الأنحاء الأخرى في البلاد، فيما يوصف بميادين التغيير أو الثورة الشعبية الساعية إلى إسقاط نظام الرئيس اليميني.ومما قد يدعو إلى الدهشة والاستغراب هو جلوس شيوخ قبائل متجاورين في خيام المحتجين على الرغم من الخلفية التنافسية والاقتتالية بينهم فيما مضى، حيث تحدث بعضهم عن الاستغلال الذي تعرضوا له من جانب الرئيس صالح على مدار سنوات حكمه ، والتقى أحد وجهاء قبيلة عابدة وأحد وجهاء قبيلة مراد المتعاديتين فيما مضى، وتحدثا بشأن كيفية استغلال الرئيس لهما، بحيث حملت كل قبيلة منهما السلاح في وجه الأخرى، ليكتشف أبناء القبيلتين في نهاية المطاف أنهم كانوا يتلقون السلاح من ذات المصدر.وأبناء القبائل الذين سبق أن حاربوا الحوثيين في شمال اليمن، أصبحوا اليوم يجلسون بجوار أبناء الحوثيين أنفسهم في مخيمات الثورة في ميادين التغيير في أنحاء البلاد ، وانشقت أعداد كبيرة من قادة الجيش اليمني والسفراء والدبلوماسيين والنواب عن صالح وانضموا إلى أبناء الثورة الشعبية الموجودين في ميادين التغيير، وذلك على إثر المجزرة التي اقترفتها الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس اليمني في حق العشرات من المدنيين العزل في ساحة التغيير بصنعاء يوم الجمعة 18/3/2011 م.لكن أكثر ما أضعف قبضة صالح هو انخفاض دعم القبائل اليمنية لنظامه، وجرت عادة الرئيس اليمني على التقرب من بعض شيوخ القبائل اليمنية عن طريق المال، وأحيانا أخرى عن طريق أساليب متعددة يصفها البعض بالفتنة وبالدهاء، بحيث يتعامل مع الجميع على مبدأ "فرّق تسد".وقال بعض وجهاء القبائل اليمنية إن حكومة صالح ربما تنظر إليهم بوصفهم بسطاء وجهلة لا يفهمون، مؤكدين أن الواقع عكس ذلك، وأنهم يفهمون ما يجري في البلاد وما يجري حولهم بشكل جيد. نظمت حركة شباب الصمود بساحة التغيير بصنعاء معرضاً ثورياً يحوي أنماطاً فنية عديدة منها التصوير الفوتوغرافي والمجسمات والمنحوتات والكاريكاتير والمشغولات اليدوية والوثائق. واستأثرت الثورة السلمية وتضحياتها بالنصيب الأكبر من مقتنيات المعرض حيث قدمت الأعمال الفنية المعروضة سردا تاريخيا موثقا بالصور لانتفاضة الشعب ضد النظام الحاكم، والانتهاكات التي مارسها لإسكات صوت الثورة. وقدمت الأعمال بمجملها نقدا لاذعا لفساد السلطة وفشلها الإداري، فالصور عكست الجانب الجمالي للثورة التي خطها الشعب بساحات التغيير بتلاحمه بعيدا عن العصبية والمناطقية والثورة على المفاهيم البالية التي رسخها النظام لضمان بقاءه. ولم تغفل الصور شهداء الثورة الذين قتلوا بمختلف المدن وتكاتف الثوار ووحدة الهدف وتزايد المد الثوري للشباب والشيوخ والنساء والذين امتلأت بهم الساحات في 15 محافظة يجمعهم شعار "الشعب يريد إسقاط النظام". وكان جليا بالمعرض لغة النقد اللاذعة للنظام وسياساته، فتناولت الصور والكاريكاتير الفساد السياسي والإداري والفقر والجوع والغلاء ووسائل قمع المتظاهرين المحسوبين على ما يسمى "الحراك السلمي الجنوبي". ولم تغب صعدة وحروبها الست عن المعرض، فكانت حاضرة بقوة وظهرت بالمنحوتات التي جسدت الأضرار الناتجة عن استخدام القوة المفرطة باستخدام الدبابات والطائرات التي دكت المنازل الآهلة بالسكان والمزارع والمساجد. وحظيت الثورات العربية باهتمام وافر بالمعرض، فخصص قسم خاص لثورات مصر وليبيا والبحرين، وعبرت الصور الفوتوغرافية عن حجم الدمار الذي لحق بمدن غربي وشرقي ليبيا على أيدي كتائب القذافي، والمصادمات التي دارت بين المتظاهرين البحرينيين وقوات الأمن، وملحمة الشعب المصري بميدان التحرير. يُذكر أن المعرض قد حظي بحضور لافت من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والدعاة والمثقفين والفنانين والحقوقيين والصحفيين، وقالت الجهة المنظمة إن المعرض يأتي وفاء لشهداء وجرحى جمعة الكرامة التي استشهد فيها 54 شخصا وجرح فيها المئات. ثروة الرئيس علي عبد الله صالح ذكرت تقديرات أجنبية عن أن ثروة الرئيس صالح -بمفرده من غير عائلته- بأنها تتفاوت بين 40 و50 مليار دولار موزعة على شكل أرصدة بنكية خاصة واستثمارات متنوعة وقصور فارهة ومنتجعات وشاليهات سياحية في مختلف دول العالم وأسهم في شركات سيارات عالمية. نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن دبلوماسيين أميركيين ومحللو استخبارات ومسؤولين في مكافحة الإرهاب قولهم إن عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن توقفت، وهو ما يسمح لأعتى فروع تنظيم القاعدة خارج باكستان بالتحرك بحرية أكبر داخل البلد وزيادة التآمر للقيام بهجمات محتملة ضد أوروبا والولايات المتحدة.وأضاف المسؤولون أنه في المحنة السياسية المحيطة بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح تخلى كثير من القوات اليمنية عن مواقعها أو استدعيت إلى العاصمة للمساعدة في دعم الحكومة المترنحة. وقد تسللت القاعدة في شبه جزيرة العرب لملء فراغ السلطة، وأصبحت قوات الأمن اليمنية تحت هجمات متزايدة في الأسابيع الأخيرة.وهناك تدفق صغير لكنه متنام لمقاتلي القاعدة والقادة الأقل مستوى من أماكن أخرى في العالم، بما في ذلك باكستان، يشقون طريقهم إلى اليمن للانضمام إلى القتال هناك، رغم انقسام مسؤولي الاستخبارات الأميركية حول ما إذا كانت الأزمة السياسية في اليمن تجذب متمردين أكثر من الذين يسافرون إلى هناك في الظروف العادية.وهذه التطورات يمكن أن تساعد أيضا في تفسير سبب صيرورة الولايات المتحدة أقل استعدادا لدعم صالح حليفها المقرب، نظرا لأن قيمته في مكافحة الإرهاب قد تضاءلت منذ أن عمت المظاهرات البلد.وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الخبراء في الشأن اليمني الذين كانوا يراقبون هيمنة صالح الطويلة من خلال دهاء سياسي تكهنوا بأنه قد يسحب قواته عمدا من ملاحقة القاعدة لزيادة الإحساس بسوء الأزمة وإجبار الأميركيين على دعمه، بدلا من دفعه إلى التنحي.ونوهت إلى ما قاله وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بأن "الولايات المتحدة كان لديها تعاون كبير في مكافحة الإرهاب مع الرئيس صالح وقوات الأمن اليمنية وأنه إذا ما انهارت هذه الحكومة أو استبدلت بها أخرى أضعف فإننا سنواجه تحديات إضافية من خارج اليمن، وهذا يمثل مشكلة كبيرة".وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن الظروف الأمنية المنفلتة في اليمن قد تجرئ كبار مسؤولي القاعدة هناك على الخروج من مكمنهم.وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأميركيين يعترفون سرا أن لهم تأثيرا هامشيا فقط على معركة صالح من أجل بقائه السياسي والخروج من السلطة. وفي أحسن الأحوال، كما يقول المسؤولون، يتطلع الأميركيون إلى تحديد وتأييد حذر للضباط الأقل رتبة والمسؤولين المدنيين الذين يمكن أن يتولوا الهيئات الأمنية بعد إجبار أقارب صالح على الفرار. القرارات الدولية إعلان الثاني من فبراير (الأربعاء 2/2/2011 م) قدّم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تنازلات كبيرة للمعارضة أمام البرلمان في جلسة استثنائية عقدها مجلسا الشعب والشورى يوم الأربعاء 2/2/2011 م قبيل انطلاق تظاهرة كبيرة في صنعاء أطلق عليها "تظاهرة يوم الغضب". وقال في الكلمة التي ألقاها: "لا للتمديد، لا للتوريث، ولا لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء"، داعياً المعارضة إلى العودة للحوار والمشاركة في حكومة وحدة وطنية. وأعلن الرئيس اليمني أنه:1. لن يسعى لفترة ولاية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية عام 2013 م. (يذكر أن الرئيس صالح يحكم اليمن منذ عام 1978 م وعندما تحققت الوحدة بين شطري اليمن عام 1990 م، تولى صالح منصب رئيس اليمن الموحد).2. كما تعهد الرئيس اليمني بعدم تسليم مقاليد الحكم لابنه أحمد علي عبد الله صالح بعد انتهاء فترة ولايته. 3. أعلن الرئيس عن تجميد التعديلات الدستورية الأخيرة, وتأجيل الانتخابات النيابية التي كانت مقررة في أبريل/نيسان القادم للإعداد لتعديلات دستورية تمهد لإصلاحات سياسية وانتخابية. وهذه النقاط كانت مثار خلافات حادة مع المعارضة طوال الأشهر الماضية.4. كما دعا الرئيس اليمني المعارضة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.5. وكشف عن برامج حكومية للحد من الفقر وتوفير فرص عمل لخريجي الجامعات وفتح باب الاكتتاب أمام المواطنين في عدد من المؤسسات الاقتصادية العامة.6. كما كشف الرئيس في خطابه عن توسيع صلاحيات الحكم المحلي وانتخاب المحافظين ومدراء المديريات بشكل ديمقراطي. مبادرة الرئيس (الخميس 10/3/2011 م) أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أثناء افتتاحه أعمال المؤتمر الوطني اليوم عن مبادرة لحل الأزمة السياسية في البلاد تدعو إلى الانتقال من نظام الحكم الرئاسي إلى نظام برلماني، والاستفتاء على دستور جديد للبلاد, وتوسيع نظام الحكم المحلي كخطوة أولى نحو الفدرالية. وقال صالح أن المبادرة تقضي بتشكيل لجنة من مجلسي النواب والشورى والفعاليات الوطنية لإعداد دستور جديد يقوم بالفصل بين السلطات بحيث يستفتى عليه نهاية العام 2011 م. وأضاف أنه رغم اقتناعه بأن أحزاب المعارضة واللقاء المشترك سترفض هذه المبادرة كما رفضت مبادرات سابقة فإنه سيقدمها إبراء للذمة. وتنص مبادرة الرئيس على الانتقال إلى النظام البرلماني بحيث تنتقل كافة الصلاحيات التنفيذية إلى الحكومة المنتخبة برلمانيا نهاية عام 2011 م وبداية 2012 م، وتنتقل كل الصلاحيات إلى الحكومة البرلمانية. تغيير مدراء الأمن (الثلاثاء 15/3/2011 م) في محاولة لامتصاص الغضب الجماهيري أصدرت السلطات اليمنية اليوم قرارات تقضي بتغيير مدراء الأمن في ثلاث محافظات. وقضت التعيينات بتولي العميد غازي أحمد علي محسن إدارة الأمن في محافظة عدن خلفا للعميد عبد الله عبده قيران الذي عين مديرا لأمن محافظة إب فيما عين العميد علي العمري -مساعد مدير أمن تعز الأسبق- مديرا لأمن محافظة الضالع خلفا للعميد غازي. ولاقت هذه التغييرات استياء واسعا في المحافظات الثلاث، نظرا لأنها لم تلب طلبات المعتصمين في تلك المحافظات الذين أعلنوا أنهم لن يقبلوا بحلول ترقيعية وأن مطلبهم واضح، وهو إسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح.إعلان حالة الطوارئ (الجمعة 18/3/2011 م) في تطور سريع لأحداث "جمعة الإنذار"، أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مؤتمر صحفي حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر، وذلك بعد أن قتلت قوات أمن ومسلحون 43 شخصا على الأقل بإطلاق نار على المتظاهرين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء. وقال الرئيس أن مجلس الدفاع الوطني أعلن حالة الطوارئ, مضيفا أن هذا القرار يحظر على المواطنين حمل السلاح. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إعلان حالة الطوارئ في اليمن خلال أقل من عقدين حيث كانت المرة الأولى منتصف مايو/أيار 1994 م عندما اندلعت الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. إقالة الحكومة (الأحد 20/3/2011 م) أقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء يوم الأحد 20/3/2011 م الحكومة المكونة من 32 وزيرا إثر تقديم عدد من الوزراء استقالاتهم احتجاجا على استخدام العنف ضد المعتصمين بجامعة صنعاء. كما قرر الرئيس تكليف الحكومة المقالة بتصريف الشؤون العامة العادية ما عدا التعيين والعزل حتى تشكيل الحكومة الجديدة.وفي رد على قرار الإقالة، قال الناطق الرسمي باسم المعارضة محمد الصبري أن الإقالة جاءت في الوقت الضائع، والشعب هو من يقرر مصير البلاد والحكومة التي ستتولى تمثيله. وأضاف أنه كان من الأولى أن يقدم صالح استقالته هو لكي ينجو من محاكمة الشعب.وتوالت استقالات كبار المسؤولين منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط صالح، بينهم ثلاثة وزراء وعشرات من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وانسحاب نحو 20 برلمانيا من كتلة الحزب الحاكم في البرلمان. • الولايات المتحدة:1. اتصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما هاتفيا بالرئيس اليمني الأربعاء في الثاني من فبراير/شباط 2011 م "للإشادة بالإصلاحات المهمة التي أعلنها الرئيس صالح في اليوم نفسه، وليطلب منه الإيفاء بوعوده وهو يتخذ الإجراءات الملموسة". -29 -2. اعتبر الرئيس اليمني في كلمة له يوم الثلاثاء 1/3/2011 م أن ما يجري من ثورات في المنطقة العربية ليس إلا "مجرد ثورة إعلامية تديرها الولايات المتحدة من غرفة في تل أبيب". وفي نفس اليوم دعت الولايات المتحدة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للاستجابة لطموحات شعبه، ونفت أن يكون للاضطرابات التي تشهدها بلاده أي عامل خارجي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي في رسالة عبر موقع تويتر "الاحتجاجات في اليمن ليست نتاج مؤامرات خارجية. الرئيس صالح يعرف ذلك جيدا. شعبه يستحق استجابة أفضل". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غاي كارني في مؤتمر صحفي أن البحث عن كبش فداء ليس الرد على تطلعات الشعب اليمني المشروعة، بل التركيز على إصلاحات سياسية. 3. قال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني يوم الإثنين 4/4/2011 م إن على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح البدء الآن في عملية انتقال سلمي للسلطة وفق جدول زمني، وهو ما كان صالح قد أشار إلى أنه لا يعارضه. يأتي ذلك في حين نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين وآخرين يمنيين أن الولايات المتحدة غيرت موقفها "المحابي" للرئيس اليمني. • منظمة العفو الدولية: نددت منظمة العفو الدولية بطريقة تعامل قوات الأمن اليمنية مع المتظاهرين. وأدانت قيام الشرطة بضرب المتظاهرين بالهراوات والعصي الكهربائية. • جامعة الدول العربية: 20/2/2011 م: دعت جامعة الدول العربية إلى الوقف الفوري لكافة أعمال العنف وعدم استخدام القوة ضد المظاهرات السلمية في الدول العربية التي تشهد مظاهرات احتجاجية للمطالبة بإصلاحات سياسية. وأعربت عن مشاعر الحزن والأسى الشديدين لسقوط الضحايا الأبرياء الذين تناقلت وسائل الإعلام أنباءهم في كل من ليبيا والبحرين واليمن. • مجلس التعاون الخليجي: 4/4/2011 م: اتفقت دول مجلس التعاون الخليجي على إجراء "اتصالات" مع الحكومة والمعارضة في اليمن لحل الأزمة الداخلية هناك، لكن وزير الخارجية الإماراتي اعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عن وساطة خليجية بين الجانبين. • منظمة صحفيات بلا قيود: 23/2/2011 م: استنكرت منظمة صحفيات بلا قيود ما أسمته الهجوم الوحشي من أنصار النظام بحق الشباب العزل المعتصمين بساحة جامعة صنعاء، واعتبرت أن "ما يقوم به الجهاز الأمني من تخاذل في حماية المعتصمين واستخدام أعضاء الحزب الحاكم الأعمال الإرهابية والقوة ضد الشباب العزل جرائم تستوجب العقاب ولا تسقط بالتقادم". • مراقبة حقوق الإنسان: 23/2/2011 م: قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم أن الشرطة اليمنية سمحت لجماعات مسلحة موالية للحكومة بمهاجمة متظاهرين سلميين في العاصمة اليمنية صنعاء ليلة 22 فبراير/شباط 2011 م، وقتلت متظاهرا معارضا للحكومة وأصابت 38 آخرين. وطالبت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسن بمحاسبة عناصر الشرطة التي أكدت أنها وقفت جانبا وتركت الآخرين يؤدون عملها القذر نيابة عنها. • المنظمة العربية لحقوق الإنسان: 9/3/2011 م: أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بيان لها عن عميق قلقها لما سمته توسع السلطات الأمنية اليمنية في استخدام العنف المفرط بحق المتظاهرين العُزل، معتبرة أن ذلك يشكل "جريمة ضد الإنسانية" لا يجوز التسامح إزاءها. وقالت أن العنف المفرط، وخاصة استخدام الرصاص الحي، جرى استخدامه بشكل سافر يوم الثلاثاء 9/3/2011 م ضد المعتصمين في ميدان التغيير وسط صنعاء. وأضافت أن ذلك "يضفي على الظاهرة طابعاً نمطياً ومنهجياً ويشكل جريمة ضد الإنسانية لا يجوز التسامح إزاءها."[/center] | |
|